كشف تقرير لهيئة الأسرى والمحررين النقاب عن أسماء عدد من المجرمين (الإسرائيليين) الذين أدينوا بارتكاب أعمال قتل وإرهاب بحق المواطنين الفلسطينيين ويتلقون دعما ماليًا وقانونيًا وحماية من دولة الاحتلال، منوهاً أن ذلك يأتي بينما تقطع السلطة رواتب الأسرى المحررين من سجون الاحتلال.
وأوضحت الهيئة في التقرير الذي صدر، الإثنين، أن عددًا كبيرًا من المجرمين (الإسرائيليين) أدينوا وحكموا بالسجن المؤبد لارتكابهم عملية قتل لفلسطينيين؛ لكنهم لم يمكثوا سوى بضع سنوات (5-7) داخل السجون بعد أن تم تطويع القانون والعفو عنهم أو بعضهم حتى قبل دخولهم السجن.
وذكرت الهيئة نماذج عن هؤلاء المجرمين من بينهم:
أ. التنظيم السري اليهودي (همحتيرت هيهوديت) والذي ضمّ 27 عنصرًا معظمهم ضبّاط سابقين في الجيش "الإسرائيلي"، أدينوا عام 1984 بتهم أمنية وإرهابية مثل تفجير بيوت وسيارات رؤساء بلديات مثل بسام شكعة، كريم خلف وإبراهيم الطويل، وكذلك محاولة تفجير قبة الصخرة وقتل 3 طلاب جامعيين في جامعة الخليل، كما أدينوا بتفخيخ 19 باصا من باصات حلحول وبيت لحم، وكان على رأس هؤلاء (يهودا عتسيون)، (يتسحاق نير)، (مناحم ليفني) ، (نتان نتنزون) (ويسرائيل زاخ)، وغيرهم.
وبحسب الهيئة، فإن عددًا منهم حكموا بالسجن المؤبد بينما تراوحت أحكام الآخرين بين 3-15 عامًا، ولكن أطلق سراح آخرهم بعد 5 سنوات فقط، بالإضافة إلى أنهم وطوال وجودهم بالسجن تلقوا مخصصات شهرية (حسب القانون) من الشؤون الاجتماعية والتأمين الوطني.
وثلاثة منهم يعملون في مكتب رئيس الوزراء الاحتلال وآخر يعمل كمستشار للوزير (نفتالي بينيت) وهو (نتان نتنزون)، (يهودا عتسيون) أسس جمعية الهيكل الثالث ولا زال رئيسًا لها، ومنهم من أصبح رئيسًا لمجالس إقليمية أو لمجالس في المستوطنات.
ب. (داني ايزمان)، (ميخال هيلل) (وجيل فوكس)، وهم أدينوا عام 1985 باختطاف وقتل سائق فلسطيني (خميس توتنجي) وحكموا بالمؤبد، أفرج عنهم بعد5-7 سنوات، تلقوا خلالها المعونات والمخصصات من الشؤون والتأمين الوطني.
ج. (دافيد بين شيمول) أطلق صاروخ لاو على حافلة فلسطينية وقتل شخصا وأصاب العشرات، حكم بالمؤبد لكن أفرج عنه بعد أقل من 10 سنوات، طيلة مكوثه تلقى المخصصات من الشؤون والتأمين.
د. (عامي بوبير) قتل 7 فلسطينيين وجرح 12 آخرين، حكم بالمؤبد لسبع مرات، تزوج 3 مرات داخل السجن وله 6 أطفال، يعيش معظم وقته خارج السجن ويتلقى ثلاثة رواتب شهرية منتظمة من الشؤون، التأمين وجمعية خيرية חונינו (حونينو).
هـ. (زئاف وولف) (وجيرشون هرشسكوفيتش) قاما بإلقاء قنبلة يدوية على مقهى في القدس، قتل مواطنًا فلسطينيًا وجرح 20 آخرون، أفرج عنهما بعد ست سنوات ونصف، ولا يزالا يحصلان على حقوقهما من الشؤون والتأمين.
و.(يورم شكولنك) قام بقتل عامل عربي معصوم العينين ومكبل اليدين، كان الجيش قد اعتقله قبل ذلك بدقائق، حكم بالسجن المؤبد + 10 سنوات، أطلق سراحه بعد 7 سنوات ونصف تلقى خلالها راتبا شهريا من الشؤون والتأمين الوطني، وبعد إطلاق سراحه تلقى مساعدة حكومية لفتح مشروع اقتصادي.
ز. (نحشن وولز) قتل امرأة فلسطينية كانت تعمل في حقل الزيتون الخاص، حكم عليه بالمؤبد ولكن أفرج عنه بعد 11 عاما، تلقى خلالها رواتب شهرية من الشؤون والتأمين، وهو الآن يعمل كضابط أمن في إحدى المستوطنات.
حـ. منظمة (بات عين) الإرهابية، في 2009 أدين عدد من أعضائها بوضع سيارة مفخخة في ساحة مدرسة للبنات في القدس لا زال بعض أعضائها داخل السجن يتلقون المخصصات من التأمين الوطني والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى مخصصات من جمعيات استيطانية وعلى رأسها جمعية (ال عاد).
ط. (يورم شطينهل) الذي حرق عائلة دوابشة وقتل والدي الطفل ما زال في السجن وهو يتلقى مخصصات من الشؤون والتأمين، وأيضًا راتبا شهريا من منظمة (حونينو)، ومنذ اعتقاله تلقى خلال حوالي سنة مبلغ يعادل 600000 شاقل حسب الصحف الإسرائيلية.
ي. (يجئال عمير) قتل رئيس وزراء الاحتلال (رابين)، حكم بالمؤبد ولا زال في السجن، تزوج في السجن وأنجب طفلا، يتلقى وزوجته مخصصات من الشؤون والتأمين وتبرعات سخية من جمعيات يمينية متطرفة.
ي أ . الجندي (اليؤور عزاري) الذي قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، رغم إدانته بالقتل حكم عليه سنة ونصف فقط، يتلقى راتبه من الجيش كما تمّ إقامة جمعية خيرية باسمه يديرها والده، جنت هذه الجمعية تبرعات أكثر من 8 مليون شيقل.
ي ب (ايهود يتوم) نائب رئيس الشاباك سابقًا، قام بقتل 3 فلسطينيين بعد أن دقّ رؤوسهم بحجر (كانوا قد قاموا بخطف حافلة دير البلح -فضيحة الشاباك)، أدين مع 3 من رفاقه وهم (شمعون ملكا) و(يوسي جينوسار) ولكنهم لم يدخلوا السجن مسبقًا نتيجة عفو مسبق من رئيس الكيان الإسرائيلي.
بالإضافة إلى (ايهود يتوم) تاجر سلاح رسمي ومعروف أصبح مليونيرًا، و(يوسي جيناسور) عيّن مستشارًا لرئيس الحكومة يتسحاق رابين.
ي جـ. منظمة (حونينو-نادي الأسير للإرهاب اليهود) وهي جمعية يقف على رأسها مجموعة من المحامين ومن بينهم الإرهابي (تمار بين دفير)، تدعم هذه الجمعية وتدافع قانونيًا عن المتطرفين اليمين اليهود الذين يقومون بأعمال إرهابية ضد الفلسطينيين.
تتلقى هذه الجمعية ميزانية مباشرة رسمية من الحكومة تعادل 6 مليون ونصف شيقل سنويًّا، بالإضافة إلى دعم من جمعيات شبه رسمية (جمعيات ومنظمات يمينية للمستوطنين بالإضافة إلى تبرعات خارجية)، تدعم هذه الجمعية عائلات الإرهابيين الإسرائيليين شباب (تاج محير) –تدفيع الثمن-من خلال رواتب شهرية.
ي د. جمعية الدكتور (جولدشطاين) الذي قتل 29 فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي سنة 1994، تعمل هذه الجمعية على تخليد اسمه كبطل قومي وتتلقى الدعم المباشر وغير المباشر من الحكومة.
ي هـ. جمعية (رحباعم زيئافي غاندي) وهو عضو كنيست ووزير سابق كان قد قتل على يد مجموعة من الجبهة الشعبية، كان يمينيًّا متطرفًا وصاحب فكرة أو نظرية الترانسفير للعرب، ويعدّ وريث (كهانا)، وأقامت الحكومة هذه الجمعية تخليدًا لاسمه، وتعمل على فتح متحف لاسمه ولتخليده وتتلقى هذه الجمعية مخصصات رسمية من حكومة نتنياهو.