شعث: تبادل الأراضي يبدأ باعتراف (إسرائيلي) بالدولة الفلسطينية

نبيل شعث مستشار رئيس السلطة محمود عباس للشؤون الخارجية
نبيل شعث مستشار رئيس السلطة محمود عباس للشؤون الخارجية

 

أكدت السلطة الفلسطينية أن موافقتها على مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال (الإسرائيلي)، قائم على أساس اعتراف الأخير بالدولة الفلسطينية.

وجاء ذلك في تصريحات لنبيل شعث، مستشار رئيس السلطة محمود عباس للشؤون الخارجية، ردا على تقارير عبرية حول مقترح تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، لضم مستوطنات يهودية كبرى إلى حدود مدينة القدس، مقابل إخراج منطقة "وادي عارة" من حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومنح السلطة الفلسطينية السيادة عليها.

ونقلت الإذاعة الرسمية التابعة للسلطة عن شعث، قوله "إن تبادل الأراضي فعليا، يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 67 وليس من خلال تبادل أراضٍ في القدس بأخرى في داخل الخط الأخضر".

واعتبر أن نتنياهو يهدف من وراء هذه المخططات إلى التخلص من الفلسطينيين في داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وأضاف شعث: "فكرة تبادل الأراضي، يجب ألا تتعدى نسبتها 1.8% من الأرض، بتعديلات محدودة على الحدود على أن تُؤخذ الاحتياجات الملحة بين الجانبين بعين الاعتبار".

وكانت القناة العبرية الثانية، قد أوردت ما مفاده بأن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) طرح على الإدارة الأمريكية مقترحا لضم مستوطنات يهودية كبرى إلى حدود مدينة القدس المحتلة، مقابل إخراج بلدات فلسطينية خارج حدود الأراضي المحتلة عام 1948، ومنح السلطة الفلسطينية السيادة عليها.

وأوضح الموقع الإلكتروني للقناة العبرية، أن نتنياهو بحث هذا المقترح مع المبعوثين الأميركيين، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، خلال آخر زيارة لهما إلى المنطقة، كجزء من اتفاق سلام مستقبلي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل؛ إذ ستقوم الأخيرة بموجبه بضم كتل استيطانية للقدس مقابل نقل "وادي عارة" (شمال الأراضي المحتلة) إلى منطقة نفوذ السلطة الفلسطينية، وفق الموقع.

وبحسب القناة؛ فهذه تعدّ المرة الأولى التي يصرّح فيها نتنياهو بمثل هذه التصريحات علنًا، ويقدم اقتراحًا لعقد صفقة كهذه.

و"وادي عارة" يُعرف أيضا باسم "المثلث الشمالي"، ويضم مدينة أم الفحم المتاخمة لحدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.

وتمتاز هذه المنطقة بوجود كثافة سكانية فلسطينية عالية؛ حيث يعيش فيها أكثر من 300 ألف مواطن فلسطيني، مقابل بضعة عشرات آلاف من المستوطنين اليهود.

وتقوم فكرة "تبادل الأراضي" على ضم القرى الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة المعروفة بأراضي عام 48 دون أراضيها الزراعية بالكامل إلى السلطة الفلسطينية، وبالمقابل ضم المستوطنات اليهودية الرئيسة قرب خط الهدنة لعام 1949 (المعروف باسم حدود 1967) إلى إسرائيل.

قدس برس

البث المباشر