قال د. أحمد الشيبه النعماني رئيس رابطة خليجيون ضد التطبيع، إنّ المقاومة الفلسطينية ومنذ السابع من أكتوبر، أثبتت أن القضية الفلسطينية أكبر من أن تباع أو أن يقامر أو يتاجر بها أحد، وأن لها أهل وأصحاب يفدونها بأغلى ما يملكون.
واعترف رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، بأنه كان قريبا من إبرام تطبيع مع السعودية؛ لولا عملية السابع من أكتوبر.
وأضاف النعماني في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنّ المقاومة تصدّت لصفقة القرن؛ أو ما سمّاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ"فرصة العمر"، والتي هدفت بشكل محدد لاعتبار إسرائيل دولة طبيعية في المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية بكل عناوينها وللأبد.
وبين أن هذه المحاولات جاءت في وقت صورّت فيه إسرائيل أنها القوة التي لا تقهر، وتملك القدرة على الحسم والقيادة في المنطقة، وأن القضية وأهلها في أضعف أحوالها، خاصة بعدما تعرضت لعملية تشويه وتحريض غير مسبوقة عربيا واسلاميا.
وتابع النعماني "الوضع الذي سبق العدوان، كان يتمثل في محاولة عزل القضية الفلسطينية، وفرض حصار سياسي ومالي على المقاومة، وملاحقة نشطائها، وصولا لوضع لا تصبح فيه قادرة في الدفاع عن وجودها ووجود قضيتها".
وأكدّ أن ما حدث في السابع من أكتوبر جاء من حيث المستحيل وخارج التوقعات لدى أروقة القرار في العالم كله، وقلب الطاولة على رأسهم جميعا، وأثبت أن للقضية شعب وأهل أكبر من أن يقبلون تصفيتها.
