أعلنت حكومة إقليم كتالونيا الإسباني أن 13 قتيلا سقطوا وأصيب نحو ثمانين شخصا في حادث دعس بوسط مدينة برشلونة، في حين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث.
وأوردت الحكومة الحصيلة الجديدة بعد تضارب للأنباء بين وسائل إسبانية تناقلت أرقاما مختلفة عن حصيلة الهجوم الذي شهدته ثاني أكبر المدن الإسبانية مساء الخميس.
كما قالت سلطات إقليم كتالونيا إن أحد منفذي الهجوم قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وألقي القبض على آخرين، أحدهم يدعى إدريس أكابير، في حين ذكرت شرطة الإقليم إن سائقا دعس شرطيين في نقطة تفتيش ببرشلونة بعد هجوم الشاحنة.
في المقابل، قال تنظيم الدولة في بيان بثته وكالة أعماق التابعة له إن "منفذي هجوم برشلونة هم من جنود الدولة الاسلامية ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويتصدى للجهاديين في العراق وسوريا.
وحسب وكالات الأنباء، فلم يذكر بيان تنظيم الدولة مزيدا من التفاصيل حول الهجوم الأول، كما لم يتبن التنظيم عملية الدعس الثانية في نفس المدينة.
من جانبها، ذكرت الشرطة الإسبانية عبر موقع تويتر أن حادث الدعس وقع في شارع لاس رامبلاس الشهير، وأكدت أنها تتعامل مع الحادث على أنه "هجوم إرهابي".
ودعس المهاجم الذي كان يقود شاحنة صغيرة حشدا من الأشخاص في المنطقة التي تشهد تواجدا مكثفا للسياح، وركض هاربا من موقع الحادث.
وباشرت الشرطة عمليات تفتيش في المباني السكنية وسط برشلونة، بينما قام عناصر الأمن بإخلاء ساحة بلازا كتالونيا الكبيرة المجاورة لموقع الهجوم ومحيطها حتى مسافة مئتي متر، كما أغلقت السلطات محطات المترو والسكك الحديد.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أنه على تواصل مع مختلف الأجهزة، وقال إن "الأولوية لمعالجة الجرحى وتسهيل عمل قوات الأمن".
ويعد شارع لاس رامبلاس أحد أكثر شوارع المدينة ازدحاما، إذ يمتلئ دوما بالسياح وفناني الشوارع حتى منتصف الليل.
وبعد حادثة الدعس ذكرت وسائل إعلام أن مسلحين اثنين اقتحما حانة قريبة وسط مدينة برشلونة، ولم ترد تفاصيل أخرى عن الاقتحام أو عن ارتباطه بحادث الدعس.
ولم يسبق أن شهدت إسبانيا هجمات مماثلة لتلك التي ضربت فرنسا وبلجيكا وألمانيا خلال الأشهر الأخيرة، وظلت السلطات في إسبانيا -ثالث أكبر بلدان العالم جذبا للسياحة- كتومة بخصوص "التهديدات الإرهابية".
وبحسب وزارة الداخلية الإسبانية، تم توقيف أكثر من 180 متهم بالارتباط بعمليات مسلحة منذ يونيو/حزيران 2015 حين رفعت السلطات مستوى الإنذار إلى أربعة من أصل خمسة في عملياتها الداخلية والخارجية.
وتعرضت إسبانيا لهجوم يبقى الأكثر دموية في أوروبا وذلك في مارس/آذار 2004، إذ أسفر هجوم بالقنابل المليئة بالشظايا في أربع قطارات بالعاصمة مدريد عن مقتل 191 شخصا في هجوم تبناه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة.
وشهدت عدة مدن أوروبية عمليات دعس في الآونة الأخير كان أكثرها دموية هجوم نيس في فرنسا الذي خلف 86 قتيلا.