عرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، عن تضامنه مع الصحفي نواف العامر باعتقال وتعذيب نجله براء في سجن مخابرات السلطة في نابلس في الضفة الغربية منذ يوم الأحد الماضي، ودعا إلى الافراج الفوري عنه.
وأعرب بيان صادر عن المنتدى عن استهجانه وصدمته من تعامل جهاز المخابرات مع المعتقل العامر وهو ناشط طلابي وطالب في كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية.
وقال البيان إن هذا التعامل وصل "لمنحدر خطير" في ظل حالة العربدة التي تمارسها الأجهزة الأمنية على اختلافها في الضفة الغربية دون وجود رادع، مع غياب الدور القانوني اللاجم لهذه التصرفات.
وبحسب ما توصل اليه باحث المنتدى فان " جهاز المخابرات اختطف براء نواف العامر من أمام بوابة جامعة النجاح دون مبرر قانوني، وتم إغلاق هاتفه، ولم يعلم أحد بمكان تواجده إلا بعد ما يقرب من 4 ساعات على اعتقاله، عندما تواصلت العائلة مع جهاز المخابرات، وأبلغهم أنّ "براء" يتواجد في مقرهم".
وأكدت مصادر متطابقة على أن براء يتعرض منذ اعتقاله للتعذيب والضرب، ويُمنع من قضاء حاجته، ولم يتمكن من ذلك إلا بطلب محاميه خلال وجوده في مقر نيابة نابلس.
وأكدت عائلة العامر على أن ابنهم " مُضرب عن الطعام والشراب حتى ينال حريته، حيث يرفض الجهاز تطبيق طلب النيابة في عرض "براء" على الطبيب الشرعي وإنجاز تقرير يصف حالته الصحية، ونحن نتخوف من تمديد فترة اعتقاله لما بعد العيد لتزول آثار التعذيب".
وأكد بيان المنتدى أن النشطاء وكل شاب فلسطيني مطلوب منا احتضانه ورعايته وتقديم كل ما نملك من أجله، لأن هؤلاء عماد المجتمع، بدلاً من الزج بهم في سجونهم في مسعى لتحطيمه لاختلاف الرؤى والأهداف السياسية التي لا يجب أن تشكل دافعاً للانتقام بهذه الصورة التي توصف بأقل ما توصف بـ"الجريمة".
ودعا البيان إلى الإطلاق الفوري وغير المشروط عن الشاب براء العامر وكل المعتقلين على ذات الخلفية ومحاسبة كل المعتدين على العامر وعلى النشطاء والصحفيين، ووقفهم عن أعمالهم ومعاقبتهم لأنهم يمارسون جرائم بحق الشباب والمجتمع الفلسطيني.
كما دعا إلى أوسع حالة تضامن مع الصحفي الكبير نواف العامر للضغط على مخابرات السلطة للانصياع للقانون والإفراج عنه واحترام الحريات الشخصية والعامة وحقوق الإنسان.