قتل ثلاثة أطفال وأصيب 12 في قصف شنته مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على حييْن سكنيين شرق تعز، في حين توعدت الحكومة الشرعية بألا يفلت الجناة من العقاب.
وقال شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن قذائف أطلقت أمس الجمعة من مناطق يسيطر عليها الحوثيون سقطت على حييْ شعب الدباء وسوق الصميل في تعز، ما أدى لسقوط ضحايا بين السكان المدنيين.
وأشار الطبيب أحمد الجحيفي بمستشفى "الثورة" الحكومية في تعز للأناضول إلى أن الحوثيين "قصفوا الحيين" مؤكدا أن طفلين آخرين أصيبا بشكل بالغ مما استدعى إدخالهم العناية المركزة.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في حسابها على تويتر مقتل وإصابة الأطفال، وأعربت عن "الصدمة البالغة" إزاء ما جرى.
من جانبها، قالت الخارجية اليمنية إن المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح في تعز أمس الجمعة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.
وقالت الوزارة في بيان إن هذه المجزرة تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم، وتوعدت بألا يفلت الجناة من العقاب.
وفي خطابات عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه إسماعيل ولد الشيخ أحمد وسفراء الدول الراعية لسلام اليمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، دعت الخارجية اليمنية إلى اعتبار ما تقوم به المليشيات في مناطق البلاد أعمالا إرهابية.
أما وزارة حقوق الإنسان فوصفت المجزرة بالشنيعة، وقالت إنها تشكل انتهاكا خطيرا وجسيما لـ القانون الدولي وتُـعد جريمة حرب.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، فإن أكثر من ثمانية آلاف شخص -بينهم 1500 طفل على الأقل- قضوا في أعمال قصف وغارات جوية.
ومنذ سنوات، يحاصر مسلحو الحوثي مدينة تعز التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة الشعبية. ويوم 18 أغسطس/آب 2016، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئيا من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطرت على طريق الضباب.