يكشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب -اليوم الجمعة- عن موقفه من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، فيما شدد قادة أوروبيون على ضرورة عدم المساس بالاتفاق الموقع.
وقال مسؤولون أميركيون إن من المنتظر أن يعلن ترمب في خطابه من البيت الأبيض عدم التزام إيران بالاتفاق المبرم عام 2015، لاعتقاده أنه ليس في صالح الأمن القومي الأميركي.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين أن ترمب لن يعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لكنه سيحيل الموضوع إلى الكونغرس الأميركي.
وستمهل الخطوة المؤسسة التشريعية ستين يوما للتقرير في إعادة فرض عقوبات على طهران، علقها الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أو إبقاء الوضع على هو عليه.
وانتقد ترمب مجددا -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية- الاتفاق النووي الموقّع مع إيران، ووصفه بأنه اتفاق تم التوصل إليه بطريقة "غير كفؤة"، وكان قد اتهم طهران مرارا بأنها "تنتهك روح الاتفاق".
وقبيل الكشف عن قراره، حث أعضاء من الحزب الديمقراطي كانوا قد عارضوا الاتفاق النووي الإيراني، دونالد ترمب على التمسك بالاتفاق، معتبرين أن تطبيقه بشكل صارم هو السبيل الأمثل لمواجهة "تصرفات إيران الشريرة" في الشرق الأوسط.
في سياق متصل، قالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون اتصل بنظرائه ومسؤولين من روسيا وبريطانيا و فرنسا والصين، بغرض التشاور ومناقشة خطة ترمب إزاء الاتفاق النووي مع إيران قبل إعلانها.
وحدة الحلفاء
أما على المستوى الأوروبي، فشدد زعماء القارة على ضرورة احترام الولايات المتحدة للاتفاق النووي الموقع، حيث دعت هذا الأسبوع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واشنطن لأن تقر بالتزام إيران بالاتفاق من أجل "وحدة الحلفاء".
وأجرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ووزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل اتصالات هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الإيراني، وبحثوا آخر مستجدات الاتفاق النووي.
وبحسب موقع الخارجية الإيرانية، فقد أكدت الأطراف الثلاثة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق النووي، وذكر الموقع أن موغيريني وغابرييل أكدا التزام أوروبا بالاتفاق ما دامت إيران ملتزمة به.
وقال وزير الخارجية الألماني لصحيفة "آر أن دي" الألمانية إنه "يجب أن تتحد أوروبا بخصوص هذه القضية.. يجب أن نقول للأميركيين أيضا إن سلوكهم فيما يتعلق بالقضية الإيرانية سيدفعنا نحن الأوروبيين إلى اتخاذ موقف مشترك مع روسيا والصين ضد الولايات المتحدة".
في الجهة المقابلة، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة إذا قررت التخلي عن الاتفاق النووي مع بلاده فستقف في مواجهة "العالم أجمع"، لا إيران وحدها.
من جهته، قال وزير الخارجية جواد ظريف في جلسة للبرلمان الإيراني إن رد إيران سيكون قويا على أي إجراء أميركي ضد الاتفاق النووي مع القوى العالمية.