تتعامل وسائل الاعلام مع كل موجة أحداث مع مصطلحات جديدة، ومع اتفاق المصالحة الحالي رقم (6) تقريباً ولدت مصطلحات من أبرزها مصطلح "التمكين" أو "تمكين الحكومة"، أو "تفعيل الحكومة" كما قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الحمد الله في تصريح للرسالة أن الحكومة تنتظر قرار القيادة "تفعيل" عملها في غزة.

ومع أن مصطلحات جاءت في البيان الختامي لليوم الأول في حوارات القاهرة مثل "إيجابية" و "بنّاءة" سبقت "التفعيل" و"التمكين"، لكن مفردة التمكين تحديداً جاءت بلفظة مشددة من رئيس وفد فتح عزام الأحمد بعد التوقيع على الاتفاق في مقر المخابرات المصرية.

في ظلال المصطلحات والسلوك السياسي للموقعين على الاتفاق ناقش صحفيو الرسالة في "قاعة التحرير" أبرز المواد التي تغطي موضوع المصالحة، وطبيعة معالجتها، وتوقف الجميع عند عنوان المرحلة المقبلة من المصالحة بعد الاتفاق والبنود والأوراق، وقد أجمع الصحفيون أن المسألة تحتاج الآن إلى التطبيق على الأرض وأن يشعر المواطن الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بثمار الاتفاق بعدما سمعوا كلاماً "طيبا" و "بنّاءً" وإيجابياً" من كل الأطراف تقريباً.

وأول ما يتوقع المواطن في غزة هو إزالة العقوبات التي فرضت على القطاع بحجة وجود اللجنة الإدارية وأولها إعادة الكهرباء التي تم تقليصها من الخطوط الإسرائيلية، وفي الضفة أن تتوقف الاعتقالات والاستدعاءات وأن يُعامل المنتمي لحماس كغيره من أبناء فتح بدون تمييز.

البحث في "قاعة التحرير" كان على عنوان يلخص المرحلة: هل هي كما قال أحد الزملاء مصالحة بالتقسيط أم على الورق، أم أن الاختبار الحقيقي لا يزال في انتظار تطبيق الإجراءات على الأرض.