قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: تحرُّشات

بقلم : وسام عفيفة

لا تزال حكاية المصالحة تفرض نفسها على الشارع الفلسطيني بين المتابعة والترقب، وتأخذ مكانها مجددا عبر هذه المساحة العامودية.

في يوميات المصالحة تبرز مسلكيات "شد ورخي" ومحاولات جس نبض، كمن يستحم مضطرا بالماء البارد ومع كل عضو" يتوحوح" حتى يستوعب الجسد برودة الماء.

الوحوحة دفعت نبيل شعث القيادي في حركة فتح اللعب على وتر تسخين العلاقة المصرية الحمساوية من زاوية التذكير ببرودة العلاقات خلال الفترة السابقة وقال في مداخلة له عبر قناة "الحياة" المصرية، مساء السبت، إن "حركة حماس جهزت وأعدت إرهابيين في غزة، وعليها تسليمهم للسلطات المصرية، ويجب على السلطة أن تسيطر على غزة من أجل الوصول إلى الوحدة الوطنية."

يبدو ان شعث لم يتأقلم بعد على أجواء المصالحة الدافئة، ويظهر تصريحه كمن ذهب للسوق متأخرا والناس تغادر.

في هذه الأثناء ينتظر أهل غزة استعادة الكهرباء والرواتب والأدوية والتحويلات الطبية التي قلصتها السلطة، فيما تبدو خطوات حكومة التمكين متخبطة، و"بتتفشش" مثل قرار أصدره وزير التربية والتعليم صبري صيدم وفق مصادر مطلعة بعودة 150 موظفًا من العاملين في التعليم المستنكفين في منازلهم وتركوا عملهم جراء الانقسام، ما تسبب بإشعال خلاف بين الوزير وعاملين في الوزارة ما استدعى تدخل الجانب المصري وإقناع الوزير بأن أمور الموظفين من اختصاص اللجنة الإدارية.

أما في الضفة الغربية فقد وصف منشور للنائب عن كتلة حماس البرلمانية فتحي قرعاوي واقع المصالحة حيث لا تزال الضفة خارج التغطية، حيث قال إن البنك الإسلامي الفلسطيني فرع محافظة طولكرم، رفض فتح حساب لنجله بحجة أن الاتحاد الأوروبي، أضاف نواب قائمة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس على قوائم الإرهاب.

وتساءل قرعاوي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ما رأي السادة لجنة الفتوى ومجلس إدارة البنك الإسلامي الفلسطيني، وسلطة النقد برفض البنك الإسلامي الفلسطيني فرع طولكرم فتح حساب لابني محمد؟".

أمام هذه "التحرُّشات" نأمل ألا يكون "أول الرقص حنجلة".

البث المباشر