قائد الطوفان قائد الطوفان

روسيا تحبط قرارا بشأن الهجمات الكيميائية بسوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

موسكو-الرسالة نت

استخدمت روسيا مجددا اليوم الثلاثاء حق النقض في مجلس الأمن الدولي لتحبط مشروع قرار أميركيا يدعو إلى تجديد تفويض آلية تحقيق دولية مشتركة في الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

وأيدت 11 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن مشروع القرار، وامتنعت الصين عن التصويت، في حين استخدمت روسيا الفيتو بعد رفض طلبها تأجيل التصويت، وأيدتها بوليفيا في موقفها.

ويستهدف المشروع الأميركي الذي أحبطته موسكو تمديد مهمة التحقيق المشتركة التي تشارك فيها الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية لمدة سنة أخرى.

وكان يفترض أن تقدم البعثة -التي أنشأها مجلس الأمن في 2015- تقريرها الجديد بشأن الهجمات الكيميائية في سوريا للمجلس يوم الخميس قبل انتهاء ولايتها الحالية منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن استخدام روسيا الفيتو للمرة التاسعة منذ بدء الأزمة السورية يشير إلى إصرارها على انتهاج سياسات ترى دول غربية أنها تشكل امتناعا عن الانخراط في أطر مشتركة من شأنها الدفع نحو حل للأزمة في سوريا.

وأوضح أن الروس رفضوا خلال المفاوضات طرح التجديد للبعثة الدولية قبل صدور تقرير بشأن الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب شمالي سوريا في أبريل/نيسان الماضي.

وعقب التصويت قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي إن روسيا باستخدامها الفيتو مجددا اليوم تكون قد وقفت إلى جانب الدكتاتوريين والإرهابيين الذين يستخدمون هذا النوع من الأسلحة.

وأضافت هيلي في بيان أن روسيا تؤكد مجددا أنها تواصل بذل ما بوسعها لضمان ألا يواجه النظام الوحشي للرئيس السوري بشار الأسد عواقب استخدامه الأسلحة الكيميائية.

وأشارت إلى أن روسيا تكون اليوم قد منعت مجلس الأمن من التحرك للمرة التاسعة فيما يتعلق بالشأن السوري، مما يشكل "حماية للأسد وفريقه من القتلة، ويثبت بصورة واضحة أن روسيا لا تهتم بوقف استعمال السلاح الكيميائي في العالم".

من جهته، قال المندوب الروسي فاسيلس نبنزيا في كلمة سبقت التصويت إن الهدف من مشروع القرار "شيطنة" روسيا.

وأضاف أن الولايات المتحدة تتهم دمشق باستخدام أسلحة كيميائية دون انتظار تقارير آلية التحقيق المشتركة. وتابع أنه ليس من المعقول أن تستخدم القوات السورية الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيها، مؤكدا أن بلاده لن توافق على مشروع القرار لأنها تعلم النوايا من ورائه، حسب تعبيره.

بدوره، قال مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة "هيومن رايتس واتش" لويس شاربونو إن روسيا قد بعثت رسالة مثيرة للقلق إلى الضحايا في سوريا بأن قوات النظام السوري يمكنها الاستمرار في استخدام الأسلحة الكيميائية دون عقاب أو رقابة دولية.

وأضاف شاربونو أن روسيا قد دعمت التحقيقات في استخدام المواد الكيميائية المميتة في سوريا سابقا، ولكنها اختارت هذه المرة حماية حليفها في دمشق.

البث المباشر