سمية وادي
يتكلّم التاريخ سبع لغاتِ
لا شيءَ ترجمه لنا الحكواتي
ولذاك لم نحفظ له درساً ولم
نخلصْ إلى عبرٍ به وعظاتِ
ندري بأن لكلّ عاقبةٍ يمرّ بها
الفتي في عمره آياتِ ..
لكنما لبس القناع خصومُنا،
لمّا تعرّت أوجه الساداتِ
لا ذنبَ للسحبِ المقيمةِ عندنا
إن لم ترشُّ الماء في الطرقاتِ
لا ذنبَ للأحلامِ إن صنعت لها
تابوتَ أحزانٍ مع الأمواتِ ..
نحن ابتدعنا للعذابِ مشاهداً
لم تأتِ في السينما ولا الشاشاتِ!
فالفهم أبعد من بعيدٍ هاربٍ
والجهل أقربُ من قريبٍ آتِ !