أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الضغط والتآمر الأميركي أديا إلى تقسيم السودان، وشدد على أن الخطة الأميركية تهدف إلى تقسيم السودان إلى خمس دول.
وقال البشير في مقابلة أجرتها معه وكالة سبوتنيك الروسية ونشرتها السبت؛ إن "الضغط والتآمر الأميركي على السودان كبيران، وتحت الضغوط الأميركية انفصل جنوب السودان، يعني السودان انقسم".
وأضاف أن "عندنا معلومات عن سعي أميركي لتقسيم السودان إلى خمس دول، وأميركا انفردت في الفترة الأخيرة وخربت العالم العربي"، مشددا على أن واشنطن مسؤولة عما "حصل في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، وما حصل في السودان بأن ينقسم".
وشدد البشير على أن "الانقسام كان بضغط وتآمر أميركي، والخطة الأميركية هي تدمير السودان وتقسيمه إلى خمس دول".
وكشف الرئيس السوداني عن أنه ناقش مسألة إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا.
وكان البشير اختتم الجمعة زيارة رسمية إلى روسيا استغرقت يومين، وهي الأولى التي يقوم بها إلى ذلك البلد.
وقال البشير إن السودان يريد تطوير التعاون العسكري مع روسيا ولديه برنامج إعادة تحديث القوات المسلحة التي تستخدم سلاحا روسيا.
وتابع أنه عند استخدام المعدات فستكون هناك حاجة إلى مدربين ومستشارين، وأن البحر الأحمر هو ممر مهم وحيوي جدا، وبمثابة مدخل إلى السودان وثغرة للسودان، في الوقت نفسه.
وأضاف أن أي تهديد أمني على سواحل السودان يشكل خطورة على البلد ويخنق السودان، مشددا على أن بلده يحتاج إلى حماية كبيرة؛ قائلا "كي لا يخنقونا، فيجب أن نعمل أي حاجة من أجل ذلك".
وشدد الرئيس السوداني -في المقابلة- على أنه عقد خلال الزيارة كثيرا من الاتفاقيات، وأكد أن لقاءه مع الرئيس فلاديمير بوتين كان لقاء ممتازا جدا، وكذلك مع رئيس الوزراء الروسي ووزير الدفاع، وهناك توجه كامل لتطوير هذه العلاقة بشتى مجالاتها السياسية والاقتصادية والتجارية وحتى الثقافية والعسكرية، وهناك خطوات كبيرة جدا في هذا الاتجاه.
وعن العلاقات بين البلدين، قال إن العلاقات مع روسيا كانت في الماضي علاقات قوية جدا، ثم مرت ببعض الظروف، لكن أصبحت في المستوى السياسي ممتازة جدا، ويوجد بين البلدين تفاهم كبير جدا في المؤسسات الدولية، ونجد لدينا آراء متطابقة في بعض المواقف، حتى دون أن ننسق مع بعضنا البعض".
وذكر الرئيس السوداني أن ذلك أسهم كثيرا جدا في أن تكون هناك علاقات سياسية قوية جدا بين البلدين، لافتا إلى أنه توجد لجنة وزارية مشتركة عقدت أربعة اجتماعات متواصلة تفاعلية بين الخرطوم وموسكو.