تحليل: زيارة أشتون لغزة "علاقات عامة"

الرسالة نت-كمال عليان

صنف محللان سياسيان زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية كاثرين اشتون إلى قطاع غزة للمرة الثانية خلال أربعة أشهر بأنها تأتي في إطار العلاقات العامة التي يمارسها الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط.  

وأكدا في لقائين منفصلين مع "الرسالة نت" أنه من المبكر الحديث عن إجراءات جدية لكسر الحصار، معتبرين أن الزيارة تأتي نتيجة للضغوط الشعبية الإقليمية والدولية.

وكانت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية كاثرين اشتون وصلت اليوم الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة.

علاقات عامة

المختصة في العلاقات الدولية أغادير بركات أكدت أنه من المبكر الحديث عن إجراءات أوروبية جدية لكسر الحصار عن قطاع غزة، معتبرة أن الزيارة لا تمثل سوى زيارة علاقات عامة.

وقالت بركات: "إن الوضع الذي تبع جريمة أسطول الحرية هو المحرك الأساسي للاتحاد الأوروبي ودول العالم للنظر لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، لافتة إلى أن هناك ضغوط شعبية على القيادة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة.

وكانت المسئولة الأوروبية زارت الضفة الغربية السبت والتقت مع رئيس وزراء سلطة فتح سلام فياض، مؤكدة على استمرار الدعم الأوروبي لسلطته.

مرحلة البحث

من جانبه، عبر المحلل السياسي د.سيد بركة عن تفاؤل محدود إزاء الزيارة واعتبرها أنها جزء من الحراك الدولي لكسر الحصار عن غزة، لكنه غير كافي.

وأكد د.بركة أن هذه المرحلة هي مرحلة البحث عن الصيغة التي تتناسب مع الاتحاد الأوربي فك حصار غزة.

وقال المحلل السياسي:" اعتقد أن المناخ الإقليمي والدولي بعد حادثة أسطول الحرية بدأ يتغير نحو رفض الحصار الصهيوني على القطاع، وهناك نوع من التعاطف العالمي مع القطاع"، مبينا أن هذا ما دفع الاتحاد الأوروبي للبحث عن صيغ لفك الحصار.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد اقترح فكرة لفصل قطاع غزة عن باقي أراضي السلطة الفلسطينية المحتلة عام 1967 والتعامل معها ككيان منفصل، الأمر الذي لقي رفضاً من كافة الفصائل الفلسطينية والحكومة.

 

 

البث المباشر