القدس المحتلة-الرسالة نت
كان أمر نشر إعلان التسجيلات التي ضمَّت "حاييم برلمان" وأحد عناصر جهاز الشاباك الملقب بـ"دده" يوم الخميس الماضي، بمثابة ذروة صراع الأدمغة التي يديرها المتطرفون اليهود ضد عناصر الشاباك، وجهوده الرامية للتحقيق مع الإرهاب اليهودي.
ويبذل العديد من الحاخامات المعروفين بتطرفهم، جهودا حثيثة في السنوات الأخيرة من أجل الكشف عن طرق المخابرات، ويأملون بذلك أن يستطيعوا المس بقدرتهم على تجنيد مندوبين ومساعدين لهم، والعمل على منع عناصرهم من التجاوب خلال التحقيق.
وعلى سبيل المثال، هناك مجلة تصدر عن تلاميذ الحاخام "باروخ مارزل" باسم "الصوت اليهودي" يتحدثون فيها عن الطرق التي يستعملها الشاباك في إسقاط عملائه من اليهود.
وتتحدث القصص عن استعمال الضغط النفسي أحيانا ومنح الأموال أحيانا أخرى، وربما إعطاء أجهزة اتصال والحديث من خلالها مجاناً وأحيانا أخرى في تحقيق أحلام الطفولة.
وهناك جهود أخرى من نوع آخر، عبارة عن تسجيلات تثبت عمل أجهزة المخابرات بهذا الصدد، حيث يتمكن بعض المتطرفين في التحقيق بتسجيل فحوى المحادثة التي تدور بينه وبين رجل المخابرات والقيام بنشرها، وأحيانا أخرى يستطيعون تصوير عناصر الجهاز وهم يقومون بأعمال الدوريات في الخليل.
ولكن معظم الجهود التي تبذل من أجل إعداد العناصر المتطرفة في كيفية التعامل مع الشاباك في التحقيق وهم يقومون بتحليل كل مقابلة تحليلا دقيقا مع عناصرهم، من أجل الوقوف على الإيجابيات والسلبيات في التصرفات الحادثة في اللقاء، وأخذ العظات والعبر.
وتقول صحيفة هآرتس إن هناك عدة طرق ووسائل معروفة لدى المستوطنين تقوم المخابرات باستعمالها من أجل إيقاعهم وتثبيت جرائمهم، وعليه فهم يقومون بدراستها وتوعية عناصرهم من الوقوع فيها، وبذلك تبقى حرب الأدمغة بين المتطرفين والشاباك مستمرة.
المصدر-ترجمة عكا