القدس - وكالات
قالت صحيفة هأرتس الاسرائيلية اليوم الثلاثاء ان الاوساط الامنية الاسرائيلية تدرس خطة لمواجة تدفق الاموال الى حركة حماس من خلال لجان الزكاة المنتشرة في معظم انحاء العالم.
وكشفت الصحيفة ان الاوساط الامنية تقوم بعمل دراسة واسعة عن هذه اللجان والارتباط مع جماعة الاخوان المسلمين وكذلك مع حركة حماس، حيث ستشتمل الخطة حملة دعائية واسعة الى جانب العمل مع بعض الدول على ملاحقة هذه اللجان ووقف نشاطها.
وبحسب ما ورد في الصحيفة فان تقديرات جهاز المخابرات الاسرائيلي تشير إلى انه يتم ادخال ملايين الدولارات من خلال لجان الزكاة المنتشرة في انحاء العالم الى فلسطين، ويصل الى حركة حماس الجزء الاكبر من هذه الاموال، والتي تصرف ليس فقط على العائلات المحتاجة او في عمليات بناء المدارس ورياض الاطفال، وانما يجري تحويلها الى الذراع العسكري لحركة حماس "كتائب عز الدين القسام"، ويجري- حسب الشاباك- تسليح وتدريب هذا الجهاز وكذلك ضم عناصر جديدة من خلال استمرار وصول اموال الزكاة الى حركة حماس.
وزعمت الصحيفة إلى ان حركة حماس التي انطلقت اصلا من رحم حركة الاخوان المسلمين لا زالت تتبع لهذه الحركة، ويوجد ارتباط كبير ودعم متواصل من قبل حركة الاخوان المسلمين الى حركة حماس، ومن خلال وجود العديد من المنظمات التابعة لحركة الاخوان المسلمين في الدول الاوروبية وكذلك الولايات المتحدة الى جانب الدول العربية فانها تستطيع جمع مبالغ مالية كبيرة من المسلمين تحت دعوى الزكاة ودعم العائلات المحتاجة في فلسطين، ولكن اغلب هذه الاموال تصل الى ايدي حركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة ويجري استخدامها في "الاعمال الارهابية" كما يدعي جهاز الشاباك، وهذا سيكون الاساس في الحملة الدعائية التي ستباشر بها خلال الفترة القادمة الاوساط الامنية الاسرائيلية لوقف وتجميد دخول الاموال الى حركة حماس من مختلف دول العالم.
وتذكر الصحيفة ان العديد من الدول تعمل على محاربة هذه اللجان والمنظمات ووضع العديد من القيود على نشاطها خاصة في بريطانيا من خلال متابعة "الانتربول" لبعض المنظمات وتتبع الامول التي يتم تحويلها، وكذلك في الولايات المتحدة التي اصدرت مؤخرا احكاما بالسجن وصلت الى 65 سنة ضد نشطاء اسلاميين اتهمتم بتحويل اموال لدعم "الارهاب".
والجديد في الامر لدى الاوساط الامنية الاسرائيلية هو اعداد بيانات مفصلة عن لجان ومنظمات الزكاة وارتباطها مع حركة الاخوان المسلمين وكذلك مع حركة حماس، واستخدام هذه المعلومات في الحملة الدعائية في انحاء العالم