نقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن مصادر محلية أن مجهولين ينتمون للتيار السلفي المدخلي المدعوم من السعودية نبشوا قبر الإمام محمد المهدي السنوسي والد الملك محمد إدريس السنوسي بمنطقة التاج في مدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا، الواقعة تحت سيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ووفق مصادر صحفية، فإن من نبش القبر فجر السبت هم أشخاص ينتمون للتيار السلفي المدخلي، وساندتهم قوة عسكرية مسلحة من كتيبة "سبل السلام" التابعة لقوات حفتر، وهي كتيبة ينتمي كل أفرادها إلى التيار السلفي المدخلي، حيث طوق الضريح بعشر سيارات مسلحة.
وأضافت المصادر أن المجهولين نقلوا رفات محمد المهدي وأخفوها في جهة غير معلومة. كما تم تحطيم مقام الإمام وإتلاف كل المعالم التاريخية داخله.
وأكدت المصادر أن هناك حالة من الاستياء والغضب العارم بين سكان مدينة الكفرة وخصوصا أتباع الحركة السنوسية، مشيرة إلى جهود يبذلها أعيان ووجهاء من مدينة الكفرة لإقناع المجموعة التي نبشت القبر بإعادة الرفات.
ويُعد قبر الإمام المهدي من الآثار الإسلامية البارزة في ليبيا منذ أكثر من 150 عاما. ويعتبر الإمام محمد المهدي من قادة الحركة السنوسية في ليبيا ومن قادة المجاهدين الليبيين ضد الاستعمار الفرنسي في تشاد.
وكانت مجموعات أعلنت تبعيتها للتيار السلفي المدخلي قد نبشت في وقت سابق قبورا مماثلة في كل من زليتن وطرابلس وبنغازي وإتلافها.