اختار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رئيسا جديدا له بعد اغتيال صالح الشهر الماضي على يد حركة الحوثي التي تحالف معها ذات يوم في الحرب الأهلية الدائرة بالبلاد.
وثارت تساؤلات بخصوص ولاء مقاتلي حزب المؤتمر الشعبي عقب مقتل صالح في هجوم بعد أن بدل ولاءه متخليا عن الحوثيين لصالح التحالف الذي تقوده السعودية.
وانتقد إعلان الحزب يوم الاحد ما سماه ”العدوان“ الذي تقوده السعودية وقال إن الحزب سيواصل المقاومة لكنه لم يذكر اسم الحوثيين. وذكر الحزب أن صادق أمين أبو راس وزير الزراعة السابق حل محل صالح.
كان أحمد علي صالح نجل الرئيس السابق المنفي توعد بقيادة حملة على حركة الحوثي بعد مقتل أبيه، لكن بيان يوم الأحد خلا من أي ذكر لاسمه أيضا.
وتدور الحرب في اليمن بين الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والتحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يدعم حكومة تتمركز في الجنوب. وأسفرت الحرب عما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال بيان حزب المؤتمر الشعبي يوم الاحد ”ما حصل لن يدفعنا لمهادنة العدوان على سيادة وكرامة وحرية شعبنا اليمني العظيم ومقدراته ومكتسباته أو للوقوف ضد شعبنا وتضحياته وسيادته واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه مهما كانت الآلام والجروح“.
ودعا الحزب أيضا إلى إطلاق سراح جميع المسجونين من أبنائه بمن فيهم أفراد أسرة صالح وموظفو قناته التلفزيونية ”اليمن اليوم“، والذين احتجزهم الحوثيون بعدما بدل صالح ولاءه.
وأكد الحزب في البيان ”انفتاحه على جميع القوى السياسية، مجددا الدعوة لمصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا وبما يسهم في تجاوز اليمنيين لمشاكلهم وخلافاتهم عبر الحوار وتقديم التنازلات لبعضهم البعض بعيدا عن أي تدخلات أو ضغوط خارجية“.
ودعا التحالف بقيادة السعودية أعضاء الحزب إلى الانضمام للحكومة المعترف بها دوليا وعرض العفو على مقاتليه.
وعلى مدى أشهر، شن الحوثيون هجمات انتقامية على السعودية من معاقلهم الجبلية بشمال اليمن، وأطلقوا نحو 12 صاروخا باليستيا على المملكة لكن تم اعتراضها جميعا.