الرسالة نت-كمال عليان
لم يدر في خلد الطالبة نور جاسم عبد ربه إسماعيل الحاصلة على مرتبة الأولى على فلسطين أنها ستحصل على هذا الشرف والتكريم بعد عناء عام دراسي كامل.وتنحدر الطالبة نور إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة،إذ تتعرض هذه المدينة إلى توغلات صهيونية يومية على أطرافها.
وبدت علامات الفرح والابتهاج جلية على ملامح الطالبة نور إذ تقاطر الجيران إلى منزل الفتاة الحاصلة على المرتبة الأولى على فلسطين.
وفقدت الطالبة نور والدتها التي توفيت في العام 2008 وأصبحت مسئولية أشقائها تقع على كاهلها، الأمر الذي دفعها للعيش في بيت خالها.
تقول نور:"لقد سهرنا وتعبنا طوال هذا العام والحمد لله لم يذهب تعبنا هباء ومن جد وجد"، مضيفة " الظروف الصعبة لم تثن عزيمتي".وأهدت نور تفوقها الباهر إلى والدها ووالدتها المتوفيه ومديرة مدرسته وإلى أبناء شعبيها الصامدون رغم الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أربع سنوات.
وأعلنت وزارتي التربية التعليم بحكومتي غزة ورام الله اليوم الخميس، نتائج الثانوية العامة "التوجيهي" في الأراضي الفلسطينية للعام الدراسي 2010 بشكل موحد.وعمت الفرحة في صفوف المئات من الطلبة بعد إعلان نتائج التوجيهي لهذا العام، فيما بدت علامات الحزن جلية على ملامح الطلبة اللذين لم يحالفهم الحظ.
وتدفق المئات من الطلبة على المدارس في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية لمعرفة نتائجهم بينما ظل آخرون يتابعون نتائجهم عبر المواقع الإلكترونية على شبكة الانترنت والإذاعات المحلية.
وقالت نور التي تحدثت لـ"الرسالة نت" من منزلها في خان يونس: "خبر حصولي على هذا الشرف كان حلم لم أتوقعه".
وأضافت ودموع الفرح في مقلتيها"الحمد لله .. هذا تكريم إلهي على مجهودي طوال العام".