القدس – الرسالة نت
شرعت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الأربعاء، بحملة دبلوماسية واسعة النطاق من أجل منع إبحار السفن اللبنانية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 4 سنوات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي طلبت من سفرائها نقل رسائل إلى كبار المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ومصر تتضمن الضغط على سورية ولبنان من أجل وقف إبحار السفينة، بادعاء أن إسرائيل أوقفت "الحصار المدني"، وبالتالي الحديث عن "عملية استفزازية".
كما قدمت غابرئيلا شاليف مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، شكوى لمجلس الأمن الدولي بسبب نية السلطات اللبنانية السماح لقافلة سفن مساعدات بالإبحار لقطاع غزة قريباً.
وبينت مصادر سياسية إسرائيلية ، في تصريحات صحفية، أن إسرائيل تعتبر من خلال هذه الشكوى الحكومة اللبنانية مسؤولة عما قد يحصل من تداعيات من جراء هذا العمل الاستفزازي.
وأضافت الوسائل أن أخر المؤشرات التي وصلت إسرائيل من مصادر مختلفة تشير إلى أن الحملة اللبنانية في مراحل الاستعداد المتقدمة للإبحار، حيث من المتوقع أن تبحر سفينتي " ناجي العلي" و" مريم " اللبنانيتين من ميناء طرابلس مع نهاية الأسبوع القادم.
وتضمنت الرسائل التي بعثت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، معلومات عن الحملة البحرية ومنظميها، وتعليمات للنشاط الدبلوماسي لوقف انطلاق السفن تجاه شواطئ قطاع غزة.
في ذات السياق أعربت إسرائيل عن أمانيها بأن تقوم السلطات المصرية بتقديم المساعدة في منع وصول السفن إلى القطاع، وتوجيهها باتجاه ميناء العريش، مضيفةً "إسرائيل تنظر بخطورة إلى الحملة البحرية لأن الحديث عن "سفينة تخرج من ميناء دول عدو".
يذكر أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي قامت في نهاية مايو الماضي بعملية قرصنة ضد سفن المساعدات الدولية " أسطول الحرية" ما أدى لاستشهاد 9 متضامنين أتراك وإصابة 31 آخرين بجراح متفاوتة.
