أرسل الجيش التركي اليوم الثلاثاء تعزيزات إضافية لوحداته على الحدود السورية بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن قرب بدء عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في عفرين، وتبادل الجيش التركي والوحدات الكردية القصف على جانبي الحدود.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن التعزيزات تتضمن رتلا من 15 دبابة وأرتالا عسكرية أخرى وأفرادا من الوحدات الخاصة ومدرعات وسيارات لنقل الذخائر، مضيفة أنه جرى نقل التعزيزات إلى الوحدات المنتشرة على الشريط الحدودي وسط تدابير أمنية.
وتحدث مراسل الجزيرة عند الحدود التركية السورية عن أن 24 مدرعة ومصفحة وعددا من الجنود وصلوا إلى المنطقة الحدودية في قضائي ريحانلي وهاصا بولاية هاتاي بجنوب تركيا.
وفي محيط بلدة عفرين، أفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا متبادلا وقع بين قوات المعارضة السورية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الأساسي.
كما وقع قصف مدفعي متبادل مساء اليوم بين الوحدات الكردية والجيش التركي على جانبي الحدود، وقال مراسل الجزيرة إن هذا القصف تكرر اليوم بعد قصف مماثل الليلة الماضية.
وكان أردوغان نشر في وقت سابق اليوم تغريدتين على تويتر قال في إحداهما إنه في غضون اليومين القادمين ستكون هناك عمليات عسكرية تسحق "أوكار الإرهاب" في سوريا بدءا من منبج وعفرين بريف حلب الشمالي.
وأضاف في تغريدة أخرى أنه لن يمنعه من ذلك من يتظاهرون بأنهم حلفاء ثم يحاولون طعن تركيا في الظهر ولا المتطرفون الذين يتظاهرون بأنهم ساسة ثم يدعمون الإرهاب.
وسبق أن قال الرئيس التركي في كلمة أمام كتلته الحزبية إن العملية سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية، معربا عن استغرابه من عدم اتخاذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) -الذي تنتسب إليه تركيا- أي إجراء حيال الخطر الذي يحدق بحدود تركيا، بحسب تعبيره.
وهدد الرئيس التركي أمس الاثنين بوأد القوة التي أعلنت الولايات المتحدة تشكيلها شمالي سوريا بقيادة الوحدات الكردية، وطالب القوات الأميركية بألا تقف في طريق الجيش التركي حتى لا تقع أحداث مؤسفة، في إشارة إلى اشتباك محتمل بين الطرفين.