أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح بعضهم بحالة خطرة، جراء قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينتي دوما وحرستا بغوطة دمشق المحاصرة.
وأضاف أن معارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام اندلعت فجر اليوم الأحد في محيط إدارة المركبات العسكرية بمدينة حرستا بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي تركز على مواقع المواجهات.
يُشار إلى أن قصف قوات النظام مستمر رغم اتفاق توصل إليه الروس وفصيلا فيلق الرحمن وجيش الإسلام بوقف إطلاق النار في كامل الغوطة الشرقية ليتبعه إدخال مساعدات إنسانية، إلا أن حركة أحرار الشام أعلنت عدم التزامها بالاتفاق وقالت إنها لم تستشر ولم تؤخذ موافقتها.
وكانت قوات النظام قصفت أمس أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بصواريخ "أرض أرض" من طراز "فيل" بعد ساعات من تلقي المعارضة عرضا روسيا لوقف النار هناك.
وجاء القصف بعد ساعات من تأكيد المتحدث باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان أن أحد أعضاء وفد هيئة التفاوض من فيينا طلب موقفه من اتفاق وقف نار في الغوطة الشرقية، على أن يبدأ من منتصف ليلة الجمعة الماضية بغرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية.
وأشار علوان إلى أن فيلق الرحمن "اشترط لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار أن تدخل قوافل المساعدات بشكل فوري خلال مدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، وفي حال عدم إدخال المساعدات خلال 48 ساعة فالفيلق غير ملتزم بهذا الاتفاق".
وتتنامى مخاوف دولية بشأن مصير الغوطة الشرقية التي تقول الأمم المتحدة إنها تعاني نقصا حادا في الغذاء والدواء ساهم في أسوأ حالات سوء تغذية في الحرب الأهلية السورية.
ويقطن الجيب زهاء أربعمئة ألف نسمة. ورغم وقوع الغوطة في منطقة "خفض التصعيد" -بموجب اتفاقات لوقف النار توسطت فيها روسيا- يستمر القتال هناك.
الجزيرة