كانوا بيقولوا زمان "اللي ما لوش شغله بيشتغل سواق"

واليوم بعد ما زادت نسب البطالة زادت معها المهن اللي بتنفع لكل الناس

يعني إذا كنت حابب تكون صحفي صارت الشغلة سهلة ما عليك إلا أن تنقل أخبار الجيران

وإذا حابب تكون محللا سياسيا فهذه أسهل وأسهل يعني ما عليك إلا أن:" تقول حادي بادي هي اللي كانت هادي".

وعليها ممكن ينطبق المثل على تقديراتنا السياسية والاستشرافية لاسيما في الموضوعات التي تخص القضية الفلسطينية وتطوراتها.

فعندما يتم الحديث عن احتمالات اندلاع حرب أو عدوان إسرائيلي جديد يستهدف غزة، فيمكن القول إن الحرب قادمة لامحالة، أو أن الأطراف كلها ليست مستعدة لهذا الخيار.

وإذا تداولت وسائل الإعلام معلومات حول "صفقة القرن" فيمكن القول إنها مؤامرة أمريكية عربية كونية، أو أنها لن تمر طالما يرفضها الفلسطينيون.

وإذا تساءل المواطنون حول المصالحة وتقدمها فيمكن القول إنها ستنجح في النهاية وفقط تحتاج منا إلى مزيد من الصبر، أو أنها ستفشل لاسيما أن هناك برنامجين سياسيين مختلفين تماماً وأن الخطين المتوازيين لا يلتقيان.

وعن إمكانية تصاعد الانتفاضة في الضفة الغربية من عدمه، فهناك أيضا احتمالين أن تتصاعد الانتفاضة فالفلسطيني في الضفة لن يقبل الضيم وسينفجر في النهاية في وجه الاحتلال، كما أن هناك شرفاء كثر بين رجال السلطة وأجهزتها الأمنية سيقفون من شعبهم، ويمكن أن يكون الاحتمال الآخر ايضاً راجحاً أي أن الحراك الضفاوي سيبقى محدودا بفعل التنسيق الأمني، ورفض رئيس السلطة أي انتفاضة حقيقية خارج السيطرة.

لا تقلق ادخل معترك التحليل السياسي، وستتفوق بنسبة 95 %، يعني مثل نسبة اندلاع الحرب ضد غزة، زي توقعات بعض الناس.