الخلاف على القدس قائم بين عمّان وواشنطن رغم المعونات

الصفدي: الاختلاف بشأن القدس قائم ولكن التحدي هو الحؤول دون جعل الوضع صعبا (رويترز)
الصفدي: الاختلاف بشأن القدس قائم ولكن التحدي هو الحؤول دون جعل الوضع صعبا (رويترز)

عمان- الرسالة نت

قال ملك الأردن عبد الله الثاني لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن بلاده متمسكة بموقفها الرافض لقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما قال تيلرسون إن الحدود النهائية للقدس لم تحسم بعد. وقد وقعت عمّان وواشنطن مذكرة تفاهم تمنح بموجبها أميركا مساعدات للأردن بقيمة 6.3 مليارات دولار.

وذكر مراسل الجزيرة في عمّان تامر الصمادي أن ملك الأردن اجتمع اليوم مع وزير خارجية أميركا بقصر الحسينية، وطغى على الاجتماع ملف القدس واعتراف أميركا بها عاصمة لإسرائيل، إذ عبر الملك عبد الله الثاني عن تمسك بلاده بموقفها الرافض لقرار أميركا بشأن القدس، وحذر من تبعاته على المنطقة والعالم، مشددا على وجوب قيام دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان إن الرئيس الأميركي واضح في أن الحدود النهائية لمدينة القدس أمر يتفق عليه الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني.

اختلاف المواقف

وذكر وزير الخارجية الأردني في المؤتمر الصحفي أن هناك اختلافا في المواقف نحو القدس، ولكن التحدي الآن هو الحؤول دون جعل الوضع أصعب، محذرا من أثر غياب الأفق السياسي على أمن المنطقة، وقال الصفدي إنه لا خيار لحل الصراع في الشرق الأوسط غير حل الدولتين.

وصرّح وزير الخارجية الأميركي في المؤتمر الصحفي أن خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط تعمل عليها الإدارة الأميركية "بلغت مرحلة متقدمة جدا، وأن الرئيس دونالد ترمب سيقرر متى يعلن عنها"، وأضاف الوزير الأميركي "رأيت الخطة، إنها قيد التطوير منذ عدة شهور. تشاورت معهم بشأنها وحددت مجالات نشعر أنها بحاجة لمزيد من العمل".

وبخصوص تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال تليرسون إن تمويل الوكالة "التزام دولي ونحن ملتزمون بهذا التمويل، ولا بد أن يكون هناك خطط تمويل مستقرة للأونروا، ويجب على العديد من الدول المساهمة في دعم الوكالة".

وأضاف مراسل الجزيرة أنه كانت هناك تفاهمات أخرى بين أميركا والأردن بشأن دوره المحوري بوصفه حليفا أمنيا وعسكريا لها، وهو ما يفسر توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين التي تعهدت بموجبها واشنطن بتقديم مساعدات لعمّان.

فقد وقع تيلرسون والصفدي مذكرة تفاهم ثنائية تقدم وفقها الولايات المتحدة للأردن 6.3 مليارات دولار مساعدات للأردن على مدى خمسة أعوام، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أردني طلب عدم نشر اسمه لأن التفاصيل غير معلنة رسميا بعد، أن مذكرة التفاهم الجديدة غير الملزمة توفر ما لا يقل عن 1.275 مليار دولار سنويا بدءا من العام الحالي.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن مذكرة التفاهم تنص على أن تلتزم الولايات المتحدة بتقديم ما لا يقل عن 750 مليون دولار سنويا كدعم اقتصادي، و350 مليون دولار مساعدات عسكرية بين عامي 2018 و2022.

وفي موضوع آخر، طالب وزير الخارجية الأميركي إيران بسحب جنودها والقوات التي تدعمها من سوريا، مؤكدا أن وجودها في هذا البلد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة. وأضاف تيلرسون أنه يجب الاعتراف بأن حزب الله جزء من العملية السياسية في لبنان، معتبرا أن بيروت اتخذت خطوات إيجابية في النأي بنفسها عن صراعات المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر