اجتمع الوفد الأمني المصري اليوم الأحد مع وزير النقل والمواصلات بحكومة الوفاق سميح طبيلة، فور وصوله إلى قطاع غزة لمناقشة ملف المصالحة.
ورحب طبيلة بالوفد مثمنًا الجهود المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية لإتمام عملية المصالحة، كما استعراض الخطوات التي تم إنجازها في هذا الملف وكذلك العقبات التي يجب العمل على تذليلها، وصولا إلى المصالحة التامة والمبنية على أسس متينة.
ووصل الوفد الأمني إلى قطاع غزة اليوم لمتابعة جهود تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية، قادمًا من الضفة الغربية عبر حاجز "بيت حانون/إيرز" الخاضع للسيطرة الإسرائيلي.
ويترأس الوفد اللواء في جهاز المخابرات المصرية سامح نبيل، وكل من القنصل خالد سامي، والعميد عبد الهادي فرج.
وقالت حركة "حماس" في وقت سابق اليوم إن ما أنجز من تفاهمات في القاهرة كاف لانطلاق قطار المصالحة من جديد ووقف نزيف الألم والمعاناة لأهل غزة.
وكتب عضو المكتب السياسي في حماس موسى أبو مرزوق على حسابه بـ"تويتر": "إن ما تم إنجازه من تفاهمات حتى الآن كاف لانطلاق المصالحة من جديد، ووقف نزيف الألم والمعاناة لأهلنا".
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا، إضافة إلى استمرار العقوبات التي يفرضها الرئيس محمود عباس منذ قرابة العام عليه.
وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، على اتفاق للمصالحة، في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر.
وكان الرئيس محمود عباس فرض بإبريل الماضي إجراءات عقابية ضد القطاع، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30-50% من رواتب موظفي السلطة وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية.
وربط تلك الإجراءات بحل حماس للجنتها الإدارية في غزة، ما دعاها للمبادرة لحلها استجابة للرعاية المصرية والبدء في خطوات متقدمة نحو المصالحة كان منها تسليم الوزارات والمعابر لحكومة التوافق، وعودة موظفين مستنكفين للعمل.