شنت مقاتلات روسية غارات مكثفة على عدة مناطق بالغوطة الشرقية فجر اليوم -وفق ما أكد الدفاع المدني السوري- بينما عاودت قوات النظام قصفها بالفوسفور الحارق مدينة حمورية، وسط توعد فرنسي بالرد حال ثبت استخدام الكيميائي في سوريا.
وكان الدفاع المدني قد أفاد بوقوع حالات اختناق بين المدنيين إثر قصف بغازات سامة استهدف الأحياء السكنية في بلدتي سقبا وحمّورية، مما أسفر عن اندلاع حرائق كبيرة في الأبنية السكنية.
ونشر ناشطون سوريون لقطات مصورة من أحد مستشفيات الغوطة الشرقية تتحدث فيها شاهدة عيان تعرضت لغازات سامة إثر قصف لقوات النظام على بلدتي حمورية وسقبا. ويظهر في الفيديو طبيب يقول إن المصابة استنشقت غاز الكلور.
ومن جانبها، أعلنت فرنسا أنها سترد إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية أدت لسقوط قتلى في سوريا.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مراسلها شاهد في حمورية رجلين ممددين على الأرض قرب دراجة نارية والنيران تلتهم جسديهما إثر غارة استهدفت الشارع، في حين كان عنصران من الدفاع المدني يحاولان إخماد النيران.
وبقربهما كانت جثة رجل ثالث وسط الشارع وقربها بقعة من الدماء. وشاهد المراسل أيضا داخل قبو انهار جراء القصف امرأة مصابة بجروح.
وقال مراسل الجزيرة إن 27 شخصا على الأقل قتلوا في حمـورية وحدها من إجمالي 88 قتيلا في الغوطة أمس، جراء القصف الجوي السوري الروسي.
وأضاف أن الغارات الجوية تركزت على الأحياء السكنية في مدن وبلدات حرستا وزمَـلكا ودُوما وعِـربين والشيفونية وكفر بطنا والأشعري وبيت سوا، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي.
وذكرت مواقع موالية للنظام السوري أن 33 من أفراد قوات النظام، بينهم ثمانية ضباط، قتلوا خلال معارك معالمعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية خلال الساعات الماضية.
الجزيرة نت