قائد الطوفان قائد الطوفان

التجارة الخفية للنجوم.. عقارات ومشروعات غريبة!

نجوم كرة القدم
نجوم كرة القدم

الرسالة نت - وكالات

لا يكتفي نجوم كرة القدم عادة بالاستمتاع باللعب دون التفكير في المستقبل، ولضخامة رواتبهم من الأندية، يملك الكثير من اللاعبين عقلية رجال أعمال ويجتهدون لزيادة ثرواتهم من خلال دخولهم بمشروعات استثمارية متنوعة خارج "المستطيل الأخضر"، بعضها تقليدي وأخرى غريبة ومثيرة للاهتمام.

ويستثمر بعض اللاعبين والنجوم أموالهم ليستمتعوا بحياة مريحة بعد الاعتزال, دون الاضطرار للعمل بالتدريب أو الإدارة أو أي عمل متصل بكرة القدم وضغوطها، وتبدو التجارة في العقارات أكثر ما يركز عليه مشاهير اللعبة لجلب مزيد من الأموال.

عقارات ومنشآت

ومن المعروف عن كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لريال مدريد الإسباني ومنتخب البرتغال، أنه من أكثر اللاعبين اهتماما بالأعمال والتجارة، وقدّرت ثروته بنحو 300 مليون يورو العام الماضي.

وتتنوع مصادر دخل رونالدو، من خط لإنتاج الملابس يحمل علامة "سي أر 7" وسلسلة فنادق في البرتغال ومدريد ونيويورك، كما أنه يملك متحفا خاصا في ماديرا يجذب الكثير من السائحين، إلى جانب ملاهي ليلية وصالات للألعاب البدنية وتطبيقات على الهواتف.

ويملك "غريمه" ليونيل ميسي أسطورة برشلونة، مشروعا سكنيا ضخما في مسقط رأسه في روساريو، يضم سبعة أحياء مغلقة بالإضافة إلى شاطئ وملعب للغولف ومنطقة رياضية.

ولدى جانلويجي بوفون الحارس الإيطالي المخضرم، مطعما فخما في لاتوسكانا, بجانب عدة عقارات في المنطقة نفسها وقرية ساحلية وفندقا فاخرا.

كما أسّس الحارس الإسباني وقائد الريال السابق إيكر كاسياس شركة تحمل اسم "إيكركا" قبل نحو "18 عاما"، وهي متخصصة في المنشآت وصنع الأثاث وتشييد مناطق ركن السيارات، وتعاون في شراكة تجارية مع تشافي هيرنانديز نجم وقائد برشلونة السابق.

مطاعم وأندية

ويُقبل كثير من اللاعبين أيضا على إنشاء مطاعم، خاصة نجوم برشلونة القدامى والحاليين، استغلالا للطابع السياحي المميز في المدينة الكتالونية، مثل جيرارد بيكيه، الذي يملك مطعم "ناتروس" المشهور بشطائر البرغر، والبرازيلي دانييل ألفيس الذي افتتح مطعم "الكيميا فوغو"، كما لديه خطا لإنتاج ملابس الأطفال.

أما إيفان راكيتيتش لاعب برشلونة، فأسس مطعما في إشبيلية، لكنه اضطر لإغلاقه لأنه كان قريبا من ملعب ريال بيتيس، "الغريم" التقليدي لإشبيلية، حيث تعرض لمضايقات من جماهير المنافس.

ويعدّ النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام من أبرز رجال الأعمال داخل الوسط الكروي، إذ يملك ناديا لكرة القدم في ميامي الأميركية، ليسير على خطى النجم الإيطالي باولو مالديني الذي اشترى ناديا في المدينة نفسها، كما يملك مع زوجته فيكتوريا، خطا لإنتاج الملابس والعطور، ويستثمر في أكاديمية للعبة في البرازيل.

وتعاون أيضا نجوم مانشستر يونايتد القدامى رايان غيغز وغاري نيفيل وشقيقه فيل وبول سكولز ونيكي بات في شراء نادي سالفورد سيتي المغمور في إنجلترا، بينما يستثمر الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان في ناد صغير في بلاده يدعى روديز.

أفكار خارج الصندوق

 ولكن بعيدا عن المشاريع التقليدية، استثمر بيكيه أمواله في شيء مختلف، وهو الألعاب الإلكترونية، إذ يملك شركة تحت مسمى "جيراد غيمز" للألعاب الترفيهية على الإنترنت، وسار على خطاه مواطنه خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد، ولديه تطبيق خاص على الهواتف.

وانتشرت "موضة" نشر كتب السيرة الذاتية والتربح من مبيعاتها، خاصة بعد الكتاب المثير للجدل "أنا زلاتان"، للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي بيع في أكثر من 20 دولة وحقق نجاحا كبيرا، كما يمتلك سلسلة عقارات في مانهاتن الأمريكية.

واشترى أندريس إنييستا نجم برشلونة، مزرعة للعنب ومصنعا للنبيذ والزيوت، وهي التجارة نفسها التي لجأ إليها النجم الإيطالي أندريا بيرلو في مسقط رأسه.

وبحث النجم الكولومبي جيمس ودريغيز لاعب ريال مدريد سابقا وبايرن ميونخ حاليا، عن فكرة مبتكرة، فأنتج مشروبا للطاقة يحمل اسم "غولد 10"، في إشارة لرقم قميصه.

أما المشروع الأغرب على الإطلاق والأكثر ربحا فكان من نصيب الفرنسي ماثيو فلاميني لاعب وسط أرسنال وميلان السابق وخيتافي الحالي، بعدما استثمر في شركة لإنتاج الطاقة النظيفة، وظل هذا المشروع طي الكتمان سنوات طويلة.

وأصدرت شركة فلاميني مادة "الليفولينيك" التي تعوض البترول، وهي الشركة الوحيدة في العالم التي تصنع هذه المادة، لذا يوصف النجم الفرنسي بأنه أغنى لاعب في العالم، بعدما ربح مشروعه مئات الملايين من الدولارات.

وعلى النقيض، يفكر آخرون في مشاريع تجارية مربحة، لكنها تعود بالنفع أيضا على الفقراء، مثل النجم الإيفواري ديدييه دروغبا الهداف السابق لتشلسي، الذي أسس مصنعا للقهوة في ساحل العاج، لكن بهدف اجتماعي، حيث يوفر وظائف للأمهات اللاتي يعلن عائلات وأطفالا.

البث المباشر