معاريف: قابلية عالية لتصعيد أمني خلال الشهرين المقبلين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة نت- ترجمة مؤمن مقداد

قال الكاتب الإسرائيلي تال ليف رام في صحيفة "معاريف" العبرية إن المؤشرات الأمنية ترجح أنه خلال الشهرين المقبلين هناك احتمالات عالية لحدوث تصعيد أمني كبير في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف الكاتب في مقال له، اليوم الجمعة، إن معركة الخلافة على قيادة السلطة الفلسطينية وصحة الرئيس محمود عباس الهشة موجودة باستمرار في الخلفية لكنها ليست سوى جزء من صورة أكثر تعقيدًا، بينما هناك تراكم لأسباب أخرى مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ومظاهرات 30 مارس ومظاهرات يوم النكبة التي تمثل تحديا للجيش في المستقبل القريب.

وأشار إلى أن يوم الأرض في 30 مارس الحالي يمثل نقطة انطلاق لزيادة مستوى العنف فهناك سلسلة من الأحداث كل منها قد يؤدي إلى تصعيد أمني: مثل يوم الأسير - يوم النكبة - بداية شهر رمضان في منتصف شهر مايو بشكل منتظم كل عام لكن ما يميز هذا العام في يوم النكبة الفلسطينية في 15 مايو هو أنه يقع بعد يوم واحد من يوم النقل المتوقع للسفارة الأمريكية إلى القدس وهذا يتطلب بالفعل اهتماما أكثر.

وبيّن أن أجواء اليوم بعد عقوبات عباس على قطاع غزة تسبب محنة للمدنيين في غزة والانهيار المتوقع للمصالحة الفلسطينية بالتوازي مع ذكريات أيام مختلفة تسبب حساسية وتقلب أمني في المستقبل القريب.

وتابع: "كان من الممكن حدوث موجة عدم استقرار في غزة هذا الأسبوع بعد محاولة اغتيال موكب كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية والمصريون لا يزالون يعكفون باستمرار على إنعاش صناعي للمصالحة كدور الوسيط بين السلطة الفلسطينية وحماس، ولكن في الواقع أيضا التفاهمات لم تأت بنتيجة بعد على أرض الواقع.

وأكد أنه بالإضافة إلى التهديدات المستمرة لإطلاق الصواريخ وتفجير العبوات الناسفة إلا إن مسيرات العودة التي تخطط لها حركة حماس نهاية الشهر الحالي تشكل مصدر إزعاج لإسرائيل. وشدد على أن القيادة الجنوبية للجيش بدأت بالفعل في الاستعداد لهذا الحدث بهدف منع اختراق السياج بأي ثمن، ومن ناحية أخرى يدرك الجيش أنه يجب الحد قدر المستطاع من عدد الضحايا الفلسطينيين، وسوف تعقد القيادة الجنوبية قريبا برنامج تدريبي خاص لجميع القوات ذات الصلة التي سيتم نشرها من أجل التحضير للمسيرة القادمة.

البث المباشر