قائد الطوفان قائد الطوفان

سفير مصري سابق: قرارات عباس تعني "مش عاوز الدور المصري"

الرسالة نت - محمود هنية

انتقد السفير المصري السابق لدى السلطة الفلسطينية محمود فهمي كريم، موقف رئيس السلطة محمود عباس من التعامل مع الدور المصري في المصالحة، مستهجنًا عقوباته المفروضة ضد غزة والتي تؤكد "أن عباس مش عاوز الدور المصري".

وقال كريم لـ"الرسالة نت": " فرق بين أن تطالب بدور مصري لكن إذا اكتشفت انه لا يصب لما ترمي اليه لا ترحب به وتسعى لتعطيله، وبين شعب يرحب بهذا الدور ويدعمه وهذا الأهم".

وأكدّ أن عقوبات عباس الاخيرة لا معنى لها سوى أنه "مش عاوز الدور المصري".

وتهكم السفير على اتهامات عباس لحركة حماس بالتورط في محاولة استهداف الحمد الله، مضيفا: "حماس ليست بهذه السذاجة كي تستهدف الحمد الله وفرج، لأن هناك كثير غيرهم وهي لن تستفيد شيئا من هكذا فعل، وهي في الحقيقة لا تتورط بهكذا أعمال صبيانية".

وأشار إلى ان الكشف عن المتورطين بحادثة اغتيال القيادي في كتائب القسام مازن فقها استغرق فترة من الوقت، "لكن يبدو أن عباس يريد لحماس أن تتعامل بمنطق الانظمة العربية، بأن تأتي باشخاص تعذبهم كي تجبرهم على الاعتراف بالفعل، وهذا المنطق لا تقبل به حماس".

واستهجن السفير المصري رفض رام الله المشاركة في التحقيق بالحادث وتحريض فتح شركات الاتصال بعدم التعاون مع تحقيقات أمن غزة، متابعًا: "لو كنت برئ تشارك في التحقيق بقوة، لكن هذا السلوك يضع علامات استفهام، وأتمنى أن لا تكون هذه الاطراف متورطة فعلا في هذا الفعل".

واستغرب كريم استغلال السلطة السريع لهذه الحادثة" فسرعان ما وقع الانفجار بدأت قيادات السلطة بتهديد غزة واتخاذ عقوبات بحقها، ولم ينتظر الرئيس نتائج التحقيق ولا حتى انعقاد المجلس الوطني الجديد الذي يدعو اليه بشروطه هو، وكأن هناك من كان ينتظر الحادثة".

وأضاف كريم: "العجيب أن يعقد مجلس وطني في منطقة لا تسمح فيها اسرائيل لقيادات الفصائل بالمشاركة، وترفض فيه قيادة السلطة مقترحات بيروت بأن يعقد في القاهرة، كما ويستبعد فيه من فازوا بالانتخابات الاخيرة بـ65% في اشارة لحركة حماس".

وأكدّ أن القاهرة  ضغطت بقوة من خلال وفد المخابرات المتواجد في غزة لرعاية القاهرة من اجل رفع العقوبات القديمة على غزة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تواصل مع عباس لاقناعه باستيعاب الخلافات، "لكن كل ذلك لم ينجح في اقناع الرجل بالعدول عن موقفه".

مع ذلك، يستبعد فهمي أن يكون عباس اداة من ادوات صفقة القرن، ويعتقد أنه يتعرض لضغوط شديدة للقبول بهذه الافعال، "لكن المستغرب كيف لرجل محاصر من دول خارجية، يذهب لمعاقبة شعبه، هذه خطيئة سياسية وتعبير عن الافلاس السياسي".

وأكدّ أن مصر لن تتخلى عن دورها رغم كل موقف السلطة الفلسطينية من المصالحة، مطالبا حركة حماس بابقاء حرصها ورغبتها في اجراء المصالحة حتى النفس الاخير، "فهي كسبت قلوب الفلسطينيين وأوثقت بها المصريين".

 

البث المباشر