مع بدء العد التنازلي لانطلاق مسيرة العودة المقررة غدًا الجمعة، يتأهب فلسطينيو الداخل المحتل عام 48 للمشاركة في هذه الفعالية عبر الاعتصام في الساحات العامة للمطالبة بالعودة إلى أراضيهم التي سلبها الاحتلال منهم.
وتأتي مشاركة فلسطينيي الداخل المحتل في مسيرات العودة بالرغم من الضغط الذي تمارسه سلطات الاحتلال لمنعهم من ذلك، حيث حاولت سلطات الاحتلال خلال الفترة الماضية تغيب قيادات القوى الفلسطينية بشكل عام عبر اعتقالهم كما حصل مع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية.
وفي السياق، قال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل: "إن فلسطينيي الداخل سيشاركون في فعاليات مسيرة العودة على الرغم من منع سلطات الاحتلال احياء هذه المناسبة المهمة لأبناء شعبنا".
وأضاف الخطيب في حديث لـ"الرسالة نت"، إن سلطات الاحتلال تهدد فلسطينيي الداخل المحتل بالاعتقال والإبعاد في حال شاركوا في فعاليات مسيرة العودة"، مؤكدًا على أن إجراءات الاحتلال لن تمنعهم من إحياء هذه المناسبة.
وأوضح أن فلسطينيي الداخل المحتل سيشاركون في مسيرة العودة بالتزامن مع انطلاقها في الأراضي الفلسطينية والشتات؛ وذلك لإرسال رسالة لسلطات الاحتلال والعالم بأن حق العودة ثابت للفلسطينيين.
وأشار الخطيب إلى أن سلطات الاحتلال تعيش حالة من الغضب والاستفزاز بسبب مسيرات العودة الذي سينظمها الفلسطينيين، وهذا يؤكد مدى خطورتها على الاحتلال، منوهاً إلى أن مسيرات العودة تمثل خطوة متقدمة في التأكيد على الحق الفلسطيني.
وتابع: "مشاركة الكل الفلسطيني في إحياء هذه المناسبة يؤكد بأن الصفقات المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر على أبناء شعبنا".
بدوره، قال طلال أبو ظريفة أحد قيادات الهيئة العليا لمسيرة العودة الكبرى، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: "إن هناك تنسيقًا مع الكل الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل لإحياء فعاليات مسيرة العودة".
وأوضح أبو ظريفة في حديث لـ"الرسالة نت"، أن مشاركة الفلسطينيين في الداخل المحتل مهمة جدًا، خاصة أنها تأتي في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن إسقاط حق العودة، وتهجير فلسطينيي الداخل المحتل من أراضيهم.
وبين أن مشاركة فلسطينيي الداخل المحتل في مسيرة العودة لها أهمية كبيرة، خاصة أنها أداة دعم وإسناد شعبي ومعنوي لأبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة المحتل، لافتاً إلى أن مسيرة العودة الكبرى التي يتجهز لها أبناء شعبنا تحمل رسالة واضحة من الفلسطينيين أنهم لن يتنازلوا عن حق العودة، ولا يمكن أن يسقط هذا الحق على الرغم من المؤامرات التي تحاك ضد القضية.
وذكر أبو ظريفة أن المسيرات ستبدأ بنصب الخيام على غرار خيام النكبة على طول حدود غزة، غدًا الجمعة بمشاركة القوى والمكونات الأهلية والمجتمعية والعمالية بالقطاع، أما في الضفة فسيتم تنظيم مسيرات بالقرب من أماكن التماس مع الاحتلال، في حين سيخرج فلسطينيو الداخل المحتل في الساحات العامة لإحياء هذه المناسبة.
ومسيرة العودة الكبرى هي مسيرة سلمية شعبية مليونية فلسطينية ستنطلق من غزة والضفة المحتلة ومن ضمنها القدس، ومناطق الـ48 والأردن ولبنان وسورية ومصر، وستنطلق هذه المسيرات باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948.
ويستعد جيش الاحتلال على الشريط الحدودي لقطاع غزة، ومدن الضفة المحتلة، وكذلك في بلدات الداخل المختل، وذلك لمواجهة احتمال اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.