حقوق الفلسطينيين لن يُرسّمها فرض الوقائع على الأرض، وتغيير الجغرافيا والديموغرافيا والعمران بالقوة وتشويه التاريخ بالتزوير، ولن تبدِّل القوة الغاشمة تمسك الفلسطينيين بحقوقهم والبقاء على ارضهم في وطنهم، ومواصلة النضال من أجل عودتهم إلى ديارهم.
من أنت يا ليبرمان؟
ومن أين أتيت؟
حتى تطالب الفلسطينيين اصحاب الحق الاصليين بالبناء والرفاه والسياحة تحت الاحتلال وفوهات المدافع، أي بداية التي تريدها أيها المحتل من الواقع المفروض احتلالياً بقوة السلاح والقهر، فالتاريخ لن يبدأ من هذه اللحظة ولن يجمد عندها ويقفز عن الجرائم والمذابح التي أوقفت حياة الفلسطينيين وأثرت على تفاصيل حياتهم في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية والفنون والصناعة والعمران .
عن أي سياحة تتحدث، وأنت تحظر على الفلسطينيين الخروج وعلى الزائرين الدخول.
بأي حق تطالب الفلسطينيين بالبناء دون السماح بإدخال موادها، وآلة القهر والقتل والدمار التي يسلطها احتلالك على شعبنا تحول دون أن يمارس حياته ويتحرك ويتصرف بمقدراته وممتلكاته بحرية.
أي احتلال بغيض يا ليبرمان من يسرق من الشعب الفلسطيني حقوقه الطبيعية في الواقع ثم يطالبه بممارستها في الدعاية والإعلام؟
لسنا على عداء مع روسيا كفلسطينيين، وتربطنا بها وبشعبها صداقة وتعاون، لكنك أنت محتل غاصب قاتل سنقاتلك أنت وكل شذاذ الآفاق حتى نخرجكم أو تُقتلوا على ترابها وتُدفنون في لحادها، لا مكان لك على أرضنا، لن يحالفكم الحظ كثيراً ، ولن تجري الرياح بما تشتهي سفنكم ،ولن يثبت الحال على ما هو عليه ، ولن يستمر بقاء احتلالكم طويلاً .
ارحلوا ولا تراهنوا على يأس الشعب الفلسطيني أو قبوله باحتلالكم والاعتراف بكيانكم، لن يفعل ذلك أبداً!
لن يساوم سيبقى وفياً لدماء الشهداء عصياً على الكسر، مستعداً للتضحية ، مستمراً في مساره وطريقه، طريق ذات الشوكة ، إما النصر وإما الشهادة.
ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا.
