قال وزيران إسرائيليان إن التقديرات التي سادت اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الذي عقد الأربعاء، أن تكون الضربة الأميركية في سوريا موضعية ولن تتوسع إلى حدث قد يؤثر في إسرائيل من الناحية الأمنية، حسبما ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة الرسمية.
وكان المجلس الأمني قد عقد وسط مخاوف من أن تستهدف سوريا أو إيران إسرائيل إذا ما وجهت أميركا ضربات لقوات النظام السوري ردا على هجوم كيميائي الأسبوع الماضي على الغوطة بريف دمشق.
وأبدى عضو بالمجلس الأمني وخبراء إسرائيليون في الشؤون الإستراتيجية شكوكهم في أن يخاطر الرئيس السوري بشار الأسد بالدخول في صراع مباشر مع إسرائيل.
لكنهم قالوا إن إسرائيل، صاحبة أقوى جيش في المنطقة، تأخذ بجدية تهديدا إيرانيا بالرد على ضربة وقعت الاثنين الماضي على قاعدة جوية في سوريا اتهمت دمشق وطهران وموسكو إسرائيل بتنفيذها.
وقال مسؤولون حكوميون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وقائد الجيش ورئيس المخابرات العسكرية اجتمعوا قبيل اجتماع المجلس الأمني المصغر.
وقال عضو المجلس زئيف إلكين لإذاعة الجيش الإسرائيلي قبل الجلسة "يجب أن نكون مستعدين لأي سيناريو. إيران عدو خطير ويتعين عدم الاستهانة بها".
وأضاف "لن أدخل في تفاصيل العمليات، لكننا على اتصال دائم مع الأميركيين. إنهم شركاؤنا الإستراتيجيون ومؤسستنا الدفاعية على اتصال دائم معهم".
من جهته كتب الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين في تغريدة على تويتر "الإيرانيون سيردون على الأرجح على الضربة المنسوبة لإسرائيل، وإن لم يكن على الفور".
وقال إن طهران تسعى لردع إسرائيل عن الاستمرار في توجيه ضربات للقوات الإيرانية في سوريا.
وفي وقت سابق اليوم طلب نتنياهو من وزرائه الصمت إزاء التطورات الجارية في سوريا، وبرر طلبه بالقول إن الوضع حساس.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت صباح الأربعاء إن إسرائيل وضعت حدودها الشمالية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من هجمات انتقامية إيرانية في حال وجهت أميركا ضربة في سوريا.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، قوله إنه لن يبقى أي أثر للنظام السوري ولا للأسد إذا وقعت معركة واسعة بين إسرائيل وإيران على الساحة السورية.
المصدر : الجزيرة + وكالات