قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: حول التدخلات الاقليمية والدولية لوقف مسيرة العودة

ابراهيم المدهون
ابراهيم المدهون

بقلم: ابراهيم المدهون

لا شك ان مسيرة العودة الكبرى أحدثت حراكا واسعا وفرضت اجندة جديدة، وأربكت الحسابات الاسرائيلية وجعلتهم يضربون اخماسا بأسداس مما كشف زيف الاحتلال وإضعاف روايته وطرحت بقوة موضوع اللاجئين وأعادت قضيتنا للواجهة وجلبت الاستعطاف الحقيقي وتوسعت بين الشعوب.

 ويبدو أن هناك عدة أطراف دولية وإقليمية معنية بالتدخل كوساطة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال لوقف مسيرات العودة والغضب الجماهيري المتصاعد، إلا أنه حتى اللحظة لم يقدموا حلولا للشعب الفلسطيني ويريدون منه التزامات دون يقدموا رؤية منصفة لحق العودة الذي يجمع عليه الشعب الفلسطيني.

ولهذا من الصعب ان تنجح هذه التدخلات في وقف مسيرات العودة لأنه لا يتحكم بها شخص أو فصيل وبالتالي من الصعب التكهن حول نجاح أي وساطات، ومع ذلك إذا تم تقديم للشعب الفلسطيني شيئا يمكن الاعتماد عليه وتهدئة الناس يبنى عليه ولكن باعتقادي ما يعرض وما يقدم لا يرضي الجمهور الغاضب خاصة وأننا نعرف خصوصية قطاع غزة التي لا تعاني فقط التهجير والاحتلال وانما حالة حصار وفقر وضغوط وعقوبات حتى وصل الى معادلة صفرية لا يوجد شيء يخسره وهذا ما دفعه الى الحدود بمئات الالوف".

وحول قدرة القيادات الفلسطينية إذا ما صحت الانباء حول وجود تحركات دولية لإنهاء مسيرات العودة فمن المبكر الحديث عن قدرة أي قيادة في وقف هذه المسيرات ولكن الشعب الفلسطيني واعٍ بأنه يجب أن يكون هناك نتاج سياسي واضح يحافظ على حق العودة وايضا يحل اشكاليات قطاع غزة وبعض الاشكاليات الفلسطينية العالقة.

أعتقد انه سيفضل العمل على ذلك ولكن طالما انه لا يوجد افق وانجازات يمكن لمسها باليد فمن الصعب الان ايقاف مئات الالاف من الشباب الذين لا يجدون أي افق لهم ان يعودوا الى بيوتهم والى بطالتهم ومعاناتهم.

والجمعة القادمة جمعة حرق العلم ستكون باعتقادي الاوسع وستتطور فيها مسيرات العودة. وستحافظ على التحشيد والسلمية، وسيحرق علم الاحتلال وسيرفع علم فلسطين فقط فلسطين، وستستمر المسيرة حتى الموعد العظيم في ذكرى النكبة ولحظتها ستتغير المعادلات وستنعكس صورة عام 48 بشكل كامل.

البث المباشر