أكدّ أحمد الابراهيمي مسؤول التنسيقية المغاربية لكسر الحصار، أن استهداف سفينتي كسر الحصار من طرف الاحتلال الاسرائيلي، يهدف للتغطية على صورته الاجرامية في حصار غزة، ومحاولة لتجاوز فضحه الاعلامي امام المجتمع الدولي.

وكشف الابراهيمي في تصريح خاص بـ "الرسالة" عن جهود لإعداد الحملة الدولية لكسر الحصار، والتجهيز لأسطول الحرية الخامس الذي انطلق منذ عدة ايام وبدأ يجول موانئ العواصم الاوروبية.

وقال إن مهمة هذه السفن هو مطاردة الاحتلال لدى العالم، وفضح وجهه البشع في اشتراكه بجريمة حصار غزة، أمام الصمت العربي والدولي.

وذكر أن العام الجاري سيشهد تسيير عدد من السفن عبر البحر لكسر الحصار، موضحا أنها ستنطلق من مدينة في أوروبا سيعلن عنها في حينه، كما أنها ستتوقف في عدد من الموانئ الأوربية وصولاً إلى أقرب دولة إلى فلسطين للانطلاق لغزة.

وأشار إلى أن التنسيقيات الدولية والشعبية الرامية لكسر الحصار، تعمل بشكل حيث في مجالات متعددة ومختلفة ثقافيا وانسانيا من اجل كسر الحصار عن غزة.

وفيما يتعلق بالقوافل البرية، نبه إلى وجود عقبات تعترضها بفعل الوضع الامني في سيناء، وفقا لما تبرره السلطات المصرية التي تعلن عن تأجيل استقبال تلك القوافل بسبب الوضع هناك.

وبينّ الابراهيمي أن محاولاتهم تندرج ضمن جهود المقاومة الشعبية السلمية الرامية لتنبيه العالم لضرورة رفع الحصار أولا ومن ثم إنهاء الاحتلال.

وبحسب الابراهيمي، فإن بداية العمل ستكون في النصف الثاني من شهر مايو بالتزامن مع ذكرى النكبة الـ 70، موضحاً أن الاستعدادات ستستمر قرابة الشهرين ما يعني أن مسير القافلة البحرية سيكون في منتصف شهر يوليو باتجاه غزة.

ولفت إلى أن القافلة عبارة عن قوارب صغيرة يشتريها المتضامنون، وستضم قاربين على الأقل، متابعا قوله: إن جزءا من المتضامنين لاجئون فلسطينيون محرومون من العودة، وجزءا آخر يضم شخصيات اعتبارية دولية متضامنة.

وأضاف الابراهيمي أن كسر الحصار يحتاج إلى جهود دولية سياسية كونه مفروضا بقرار سياسي رفضا لنتيجة الانتخابات في عام 2006م، موضحا أن القرار السياسي ليس من السهل كسره من خلال مجموعات متضامنة، لأنه يعتمد على توازنات قوة إقليمية وعربية ودولية.

وبين الابراهيمي أنهم يجتهدون لإبقاء قضية الحصار حية في قلوب الناس "كي نشكل حالة ضغط على الاحتلال أو السلطة أو الجهات الدولية"، مشيرا إلى أن دورهم كحراك شعبي يظهر أن الحصار غير قانوني ولا حتى أخلاقي ولا إنساني.

وأكد الابراهيمي أنهم يحرصون على حماية الشخصيات المشاركة رغم عدم وجود دول تدعم وتحمي القوافل التي تعد بمثابة مشاريع فردية شعبية بتنظيم منظمات تضامنية، منوها إلى أنهم يهدفون إلى إحراج تلك الدول لتقصيرها اتجاه قطاع غزة.

وأضاف أن الشخصيات المشاركة في الاسطول ستكون من كبار السياسيين وستضم عددا من المشاهير في المجالات المختلفة.

وكان الاحتلال قد اعترض قافلة "أسطول الحرية النسائي" المكون من سفينتي "الأمل" و"زيتونة"، والتي كانت امتداد لمسيرة سابقة من سفن كسر الحصار التي ينظمها تحالف أسطول الحرية الذي سبق أن نظم معظم محاولات فك الحصار البحري عن غزة، بما فيها السفينة التركية "مرمرة".

ويتكون هذا التحالف من 10 مؤسسات تضامنية دولية، مهتمة بالشأن الإنساني والحقوقي، من بينها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.