قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: هل اليوم العبور والعودة؟!

صورة
صورة

بقلم: إبراهيم المدهون

نعيش اياما فارقة لا مكان لإبقاء الحال على ما هو عليه. مسيرة العودة تتوسع وتقوى تزداد وتتوسع، وتم كسر حاجز الخوف لدى الجمهور والثوار، وهناك إمكانية للعبور الجماهيري والشعبي يوم نقل السفارة الامريكية، وفي ذكرى النكبة ال 70، وعلينا جميعا أن نتحد لهذا اليوم العظيم، فلا خيار لنا إلا مواجهة تصفية حق العودة، وسنكسر صفقة القرن وستنهار أحلام ترامب ونتنياهو تحت أقدام ثوار مسيرة العودة.

لهذا يحاول الاحتلال حرف مسار انتفاضة العودة، بإطلاق التهديدات ونشر الاشاعات وبقصف غزة كنوع من الارهاب والضغط ومحاولة إعاقة مسيرات العودة، ومهما هدد وقصف أو دمر فلا تراجع عن العبور والتحشيد فما سيحدث في 14-15 مايو أكبر من قصف هنا او هناك، بل هذه الاساليب الاسرائيلية ستأتي بنتائج عكسية وستعظم من التحدي والثورة في قلب وجسارة الشباب الثائر، لا عودة للوراء، فغزة مقبلة على أحداث مفصلية وحاسمة، والبوصلة لا تشير لاتجاه واحد، الاحتمالات كلها مطروحة، والأكيد ان شعبنا سيغير المعادلة ولن نبقى على ما نحن عليه من حصار وتمييع وتضييع، الثمن كبير لكن أخف من الموت البطيء.

في حال استمر حراك مسيرة العودة سينجح في تخفيف وفك الحصار، وإلا فإننا أمام انفجار لا أحد يتوقع قوته ولا إلى أي مدى يمكن به أن يصل وهذا ما يخشاه الاحتلال ويقلق منه، ولا احد يظن ان الناس سيعودون الى بيوتهم وان هذه المسيرة ستتوقف طالما استمر الحصار واستمرت الاستفزازات الامريكية والاسرائيلية.

فقد صدحت غزة بصوتها بعد اتخاذ جماهيرها زمام المبادرة ورفضهم المساومة على الحقوق المشروعة والمكفولة دوليا، ولا توجد قوة تستطيع إعادة هذا الجمهور إلى هدوئه الا لو منحته ما يرضيه بعيشة كريمة عزيزة تحفظ حقوقه الوطنية، فلا أقل من رفع الحصار عن القطاع بشكل كامل.

من الصعب ان يتوقع أحد ما سيحدث في يوم 14- 15 أيار/مايو، فالميدان والثوار الميدانيون هم وحدهم من يقرر، ومن الواضح في المسيرات حتى اللحظة، وما يستشف بأنها في تصاعد، وتقدم، تصل إلى مرحلة عبور السياج والانتشار في اراضينا المحتلة عام 48، خصوصاً إذا ما تم الاحتشاد بشكل كبير وواسع في هذا اليوم.

البث المباشر