قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: غزة في عيون غربية

وسام عفيفة
وسام عفيفة

وسام عفيفة

أبرزت فعاليات مسيرة العودة جوانب مثيرة من ردود الفعل المجنونة احتلاليا، وأثارت صدى عالميا ألهم فنانين وكتاب وأدباء، وما زالت أيام الجمعة تستفز التفكير والاستغراب لكل من يتابع المشهد الشعبي على السياج الفاصل.

من جوانب الإثارة أسلحة المسيرة التي يتسلح بها الغاضبون ليواجهوا رصاص وقنابل الاحتلال، حيث تحولت وحدات الكوشوك والطائرات الورقية وقص السياج إلى علامة مميزة للمقاومة الشعبية على الطريقة الغزية ما دفع الكاتب الصهيوني في يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان الكشف عن أنهم في جيش الاحتلال، يتوقون قدوم موجة حر كثيفة كي تبعد الفلسطينيين عن السياج الحدودي، بينما اشتكى كتاب صهاينة آخرون من أن الهواء بات يلعب لصالح غزة ويدفع الطائرات الورقية والمناطيد الحارقة باتجاه الشرق، وأن المعضلة التي باتت تواجه المنظومة العسكرية هي عدم قدرة التحكم بحركة الرياح.

مشاهد الكر والفر والزحف الجماهيري الأسبوعي يشارك فيها نساء وأطفال، وكبار سن وجرحى عائدون من المستشفيات، وصورة الصراع المتجسدة بالخيمة والسياج الفاصل، حيث نقلت كل هذه المشاهد وغيرها غزة أبعد من السياج وتجاوزت الحدود... بل دفعتها نحو عواصم عالمية وأنطقت الحق على لسان فنانين ومشاهير غربيين.

بعض من شهادات هؤلاء يعبر عن يقظة اتجاه فلسطين القضية والإنسان منهم على سبيل المثال:

الروائي الإسرائيلي الأمريكي موريل روثمان زيشر قال: "أنا محطم بسبب الضحايا في غزة"، ورثى الشهداء واصفا شعوره الحزين كأنه جزء من روايته التي صدرت بعنوان الحزن هو طائر أبيض.

أما المخرج الأمريكي جوش فوكس فقد شبه ما حدث في غزة بالمحرقة، ووصف الاحتلال بالمجرم.

في حين جدد روجر ووتر أشهر مغن في العالم ومؤسس فرقة Pink Floyd جدد دعمه لفلسطين ولغزة ولمسيرة العودة.

وبنفس الاستنكار والغضب قال الممثل الأمريكي داني جلوفر: لا يوجد مبرر لهذه الهجمات الوحشية غير الأخلاقية على المظاهرات السلمية!

كذلك صرحت الفنانة الويلزية جوينو سوندرز: "لا أستطيع المجادلة بالحقيقة الواضحة التي تقول إن الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي يقتلان الفلسطينيين الأبرياء، منتهكين حقوقهم الإنسانية، وأن هذا الوضع البائس يجب أن يتغير".

هكذا استقطبت غزة تضامن فناني الغرب وأحرجت زعماء العرب.

البث المباشر