تقول الحكاية أن في الضفة الغربية التي تحكمها السلطة الفلسطينية تتعرض بعض نسائها اللاتي يعملن في المستوطنات الإسرائيلية إلى انتهاكات جسيمة تصل حد الاستغلال الجنسي من مشغليهن المستوطنين "المناهيل"، وأن الجهات الرسمية هناك تغض الطرف أو مقصرة في معالجة القضية.
وهكذا تُركت العاملات لمواجهة المصير المحتوم فإما رضوخ لمتطلبات العمل وشهوات المشغلين أو الطرد وفقدان مصدر رزقهن.
الضفة التي تتباهى السلطة هناك بأنها واحة النعيم بفضل "التنسيق الأمني" الذي جلب "الهدوء" و"الأمن" ثم "الرخاء الاقتصادي" لا تستطيع أو لا تريد حماية العاملات الفلسطينيات من "الاستغلال الجنسي" اللاتي يتعرضن له في أماكن العمل في المستوطنات أو في المزارع والحقول في الأغوار؟!.
ووفقاً لإحصاءات رسمية، يعمل نحو عشرين ألف عامل فلسطيني داخل المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بينهم نحو 2500 امرأة.
ووثق ما حصل مع العاملات تقارير لمؤسسات حقوقية في الضفة الغربية وتحقيقات صحفية من بينها تحقيق أجرته "الرسالة" قبل عدة أشهر، بالإضافة إلى فيلم "الريحان الدامي" الذي أُنتج العام الماضي ويوثق معاناة العاملات الفلسطينيات في الأغوار.
ومع الشهادات التي وثقتها التقارير والتحقيقات إلا أن الأمر لا يزال على حاله والمبررات القائمة لدى المعنيين في السلطة أنهم لم تصلهم شكاوى في هذا الأمر كما لم توثق لديهم شهادات رسمية، علما أنهم في سبيل "التنسيق الأمني" يحرثون الأرض للحصول على معلومة قد تشكل لديهم طرفا لخيط يمكنهم من وقف أي نشاط للمقاومة، لكن أعراض الفلسطينيين لا بواكي لها، ويعيش الرخاء الاقتصادي.