قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: قاوموا تهتدوا

رامي خريس
رامي خريس

يقلم/ رامي خريس

تميز الأسبوع الأخير من فعاليات مسيرة العودة الكبرى بما حققته الطائرات الورقية الحارقة من نتائج بعد اشعالها النار في آلاف الدونمات المزروعة من الأراضي المحيطة بقطاع غزة، بل وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحريق كبير مندلع في تجمع اسديروت الاستيطاني إلى الشمال الشرقي من القطاع.

الفلسطينيون أبدعوا في مقاومتهم طوال مسيرتهم النضالية، فالطائرات الشراعية كانت من العمليات المميزة في تاريخ الثورة الفلسطينية ففي هجوم نفذه أربعة شبان عرب بواسطة طائراتهم الشراعية على معسكر غيبور على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة بتاريخ 25 نوفمبر 1987، تمكنوا من قتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة 8 آخرين.

واستطاعت المقاومة الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة من تصنيع طائرات مسيرة شاركت في صد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2014، أطلقت عليها كتائب القسام "أبابيل".

الطائرات الورقية التي كانت لعبة للتسلية لأطفال وفتية القطاع تحولت في لحظة ما إلى سلاح فعال في المقاومة الشعبية الفلسطينية أرهقت المحتل وكبدته خسائر فادحة في ممتلكات مستوطنيه.

ولم تكن هذه الوسيلة قبل البدء بفعاليات مسيرة العودة مطروحة أو مخطط لاستخدامها ولكن يبدو أن من يقاوم يجد في طريقه الوسائل والسبل المجدية للنضال التي تؤثر على المحتل وترفع من قيمة فاتورة احتلاله، لذا قاوموا تهتدوا

البث المباشر