وصف أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدوليّة، ما أقدمت عليه حكومة البحرين من إسقاط ملف القدس من جدول أعمال يونسكو بالخطوة التطبيعية الكبيرة والخطيرة لصالح الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال أبو حلبية في حديث مع الرسالة نت، مساء الأحد "يبدو أن القرار البحريني مدعوم من بعض الدول العربية المهرولة للتطبيع مع "الصهاينة"، ما يكشف أن هذه الدول تعمل لصالح الاحتلال أكثر ما يعمل لنفسه من إجراءات وانتهاكات على الأراضي الفلسطينية".
وأشار إلى أنه بعدما أصدرت يونسكو عدة قرارات داعمة للحق الفلسطيني والقدس باعتبارها العاصمة الأبدية لفلسطين، تعرضت الدول العربية إلى ضغوط أمريكية لإسقاط هذه القرارات، ومن ثم إعطاء فرصة للكيان "الإسرائيلي" للمناورة بطريقة أو بأخرى للعمل على شطبها من المنظمة الدولية.
وبين رئيس لجنة القدس أن خطوة البحرين التي جاءت لإرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستبوء بالفشل، ولن يكون لها أثر على أحقية الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة كعاصمة أبدية، ولن تغير من هذه الحقيقة التي يعرفها الجميع.
ودعا أبو حلبية الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لها دور ضاغط وقوي على حكوماتها وملوكها وحكامها من أجل وقف الإجراءات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وأن يكون لها دور بارز في مواجهة الإجراءات العملية لهذا التطبيع.
وطالب الشعب البحريني على وجه الخصوص، بالعمل على طرد الوجود "الإسرائيلي" من أرض البحرين، والوقوف في وجه قرار إسقاط قضية القدس من جدول أعمال اليونسكو.
وسبق وذكرت القناة السابعة "الإسرائيلية"، إنه في مؤشر على زيادة العلاقة غير المعلنة بين البحرين وإسرائيل، فقد استجابت المنامة لطلب "إسرائيلي" بإسقاط موضوع القدس من جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، التي ستنطلق قريباً في البحرين.
