قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: نتائج "توجيهي" واختبار السياسة

رامي خريس
رامي خريس

رامي خريس

خلقت أجواء نتائج الثانوية العامة أجواءً من البهجة والفرح في فلسطين عموماً وفي قطاع غزة بشكل خاص أزالت معها هموم كثيرة تتعلق بأدران الحصار المطبق على القطاع وآخرها الإجراءات الظالمة التي اتخذتها سلطة عباس بحقه من خصومات كبيرة على رواتب الموظفين والتنكر لحقوق المواطنين فيه.

وبعد إعلان النتائج التي اتخذ صبري صيدم وزير التعليم في حكومة الحمد الله قرارا بإعلانها عصرا بدلاً من ساعات الصباح كما كان خلال السنوات الماضية رفع الناجح يده عاليا، بينما الراسبون اختفوا عن المشهد تماماً.

في هذا العام واجه الطلبة في امتحانات "التوجيهي" أو "الإنجاز" امتحانات صعبة في مادتي الفيزياء واللغة العربية كما أفاد طلبة كثر، ومع ذلك حقق عدد كبير فوزاً مستحقاً وحصل على نتائج كبيرة بينما استسلم الخاسرون للعراقيل والصعوبات ورسبوا في الامتحانات.

وفي اختبار السياسة يتحدث كثيرون عن الصعوبات وضعف الإمكانات وتراجع الجبهات وعدم تكافؤ موازين القوى والتحديات والأزمات العاصفة لتبرير الهزيمة وتمرير الصفقات، بينما من وضعوا أمام أعينهم خياراً واحداً هو النجاح لا يزالون يراهنون على معادلات الصبر والصمود التي عاش في كنفها الشعب الفلسطيني لسنوات طويلة وانتصر في محطات عديدة على الأقل في الحفاظ على هويته واستمرار قضيته وتصدى لمشاريع التصفية التي راهن عليها الكثيرون.

يبقى للمجتهدين دائماً أن ينتظروا اعلان النتائج التي يأتي معها الأمل بالفوز والنجاح والمتقاعسين والمتخاذلين والضعفاء البحث عن مبررات الهزيمة ودوافعها.

لكن السؤال لصيدم ما دوافع تأخير إعلان النتائج لساعات المساء بدلاً من إعلانها قبيل غروب الشمس؟

البث المباشر