القرآن الالكتروني هل ينافس الورقي؟

وكالات – الرسالة نت

يحرص المسلمون بشكل دائم لاسيما خلال شهر رمضان المبارك على قراءة وتلاوة القرآن الكريم وختمه مع نهاية الشهر الفضيل خصوصاً في العشر الأواخر منه.

وتشهد المكتبات الدينية ومراكز توزيع وبيع نسخ المصاحف الشريفة وكتب الأدعية الدينية ومحال التسجيلات الدينية إقبالاً كبيراً من الجمهور وجمعيات ولجان خيرية وشركات بغرض اقتناء نسخ من المصحف الشريف لتوزيعها إما كوقف داخل الجوامع والمساجد أو كهدايا مع بداية الشهر المبارك.

ويقول بدر الفيلكاوي صاحب مكتبة لبيع الكتب الدينية والمصاحف في منطقة المباركية :"إن الإقبال الكبير على اقتناء نسخ القرآن الكريم ليس فقط من قبل المواطنين بل من مختلف الجنسيات سواء من المقيمين العرب أو الآسيويين".

وأشار الفيلكاوي إلى وجود إقبال من قبل المسلمين على حمل المصاحف خصوصا ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة لقراءته في المساجد أو الأماكن العامة وحتى في مكاتب العمل لاسيما في أيام شهر الصيام وخصوصا من قبل السيدات أما بالنسبة لكبار السن فيحرصون على اقتناء المصاحف كبيرة الحجم.

وأوضح أن المصحف المطبوع بالرسم العثماني هو الأكثر رواجا من حيث الكتابة والطباعة في العالم العربي والاسلامي وخصوصا طبعة الحرم منها وذلك لعدة أسباب ومنها كونها فاخرة الطباعة وأسعارها مناسبة وهناك توجه من وزارة الأوقاف لنشرها.

وأشار الى أن الاقبال أيضا خلال شهر رمضان المبارك يزداد على (المطويات - والبروشورات والإمساكيات) الخاصة بأحكام وفتاوى الشهر الكريم فيما يطلب بعض الزبائن كميات كبيرة منها لتوزيعها في الدواوين أو العزاء طلبا للأجر.

ولفت إلى أن أشكال وأنواع المصاحف تتنوع بين الورقي والمسموع والمرئي فبالنسبة للورقي هناك طباعات مختلفة حسب الطلب ولكن الأكثر طلبا ينحصر في ستة أنواع ومنها (مصحف القيام الموضوعي مع تفسير لآيات القرآن الكريم) وهو عبارة عن مصحف كل جزء فيه مطبوع بأربع صفحات لتسريع القراءة نظريا و(المصحف مفهرس الآيات) حيث يساعد في اختيار السورة مباشرة لتلاوته.

واضاف ان هناك أيضا (مصحف التفسير الموضوعي للحافظ المتقن مع أسباب النزول) الذي يبين الأفكار ومدلولات الآيات ويرمز لكل فكرة بلون لتسهيل الحفظ للقراء ذهنيا.

ومضى قائلا "هناك أيضا المصحف المفهرس الموضوعي الذي يجمع بين التفسير الموضوعي للآيات والفهرسة أما بالنسبة لمصحف أجزاء الحافظ المتقن فكل جزء منه مقسم بطريقة التفسير الموضوعي ولتسهيل الحفظ للقراء قسم كل جزء على حدة".

واشار الى المصحف المحفوظ الذي تصنع أوراقه من مادة لا تتلف ولا تخدش وهناك مصاحف بورق طبي يمتص الاضاءة وهو مريح للنظر ولا يؤذي العين في حين أن مصحف لفظ الجلالة يعظم لفظ الجلالة (الله) سبحانه وتعالى دائما وتأتي ملونة.

وعن الأسعار قال الفيلكاوي انها تعتمد على نوعية الورق المستخدم ونوع التغليف والحجم والمقاس والسماكة وايضا على المصحف اذا ما كان كاملا أو مجزءا.

من جهته قال شعبان ثابت السيد وهو بائع في احدى المكتبات الدينية انه في الآونة الأخيرة انتشرت مصاحف الكترونية موجودة على شبكة الانترنت يقوم المسلم أو القارئ بتحميلها على حاسوبه الشخصي أو هاتفه الجوال أو الذواكر المعروفة سواء كانت صوتية أم مرئية أو الاثنتين معا ليتمكن من متابعة القراءة ويتميز هذا المصحف الالكتروني بأنه مقروء ومسموع ومرئي.

وأضاف السيد أن المصاحف الالكترونية أثرت كثيرا على مبيعات المصاحف الورقية المطبوعة نظرا الى انها تجمع ما بين الصوت والصورة وتمكن المسلم من متابعة القراءة بشكل سليم كما تحتوي على شرح للقرآن الكريم وأحاديث وأدعية وتعطي فرصة لاختيار اسم المقرئ الذي يفضله الشخص اضافة الى امتيازات كثيرة أخرى من مؤثرات صوتية وبصرية.

وتابع ان طباعة المصحف الالكتروني تأتي بأشكال متباينة مسجلة على أقراص مدمجة (سي.دي أو دي.في.دي) أو ضمن برامج خاصة وغيرها مبينا أن الموسوعة الالكترونية الشاملة للقرآن الكريم (المصحف الجامع) تخدم مستخدمي شبكة الانترنت وهي احدى أكبر المواقع الالكترونية على الشبكة.

وقال ان الموسوعة مؤلفة من ثلاثة عشر قسما يعتبر كل منها موقعا قائما بذاته ويحتوي على ترجمات لمعاني القرآن وبمعظم اللغات الشرقية والغربية ويشمل 50 لغة في العالم.

وبين ان المصحف الالكتروني عبارة عن برنامج الكتروني يعمل وفق مجموعة الوحدات الوظيفية العاملة فيما بينها بأسلوب متناسق ومنظم ويستعمل في معالجة الكلمات القرآنية وحروفها واظهارها مكتوبة عند طلبها ومرتبة الآيات والسور وفق ما جاءت عليه في المصحف العثماني.

ويحتوي أيضا على تفسير الجلالين وسماع القرآن الكريم بصوت أكثر من مقرئ وامكانية اعادة الآية لتسهيل عملية الحفظ كما يمكن تصفح وقراءة المصحف عبر (الفلاش ميموري) وتحميله على الهاتف النقال.

وأشار الى الطرق الحديثة لقراءة وحفظ القرآن الكريم خصوصا لمن لا يجيدون اللغة العربية أو القراءة أو الكتابة وحتى من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من خلال القلم الالكتروني الناطق.

وعن أكبر مطبعة لطباعة القرآن الكريم في العالم قال السيد ان مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف تعتبر الأكبر في العالم وتنتج آلاف النسخ من المصاحف الشريفة كل عام مع طباعة تفسيراته بأكثر من 50 لغة وتنتج أسطوانات وأشرطة بأصوات كبار القراء والمجودين.

البث المباشر