كشف كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل كمال، أن واحدة من بنود اتفاقية "أوسلو" التي هندسها رئيس السلطة محمود عباس نصت على إبقاء القدس خارج دائرة المفاوضات لمدة خمس سنوات، منذ التوقيع على الاتفاقية عام 1993 وحتى عام 1998 ثم يبدأ الحديث عن مستقبل القدس.
وقال الخطيب في تصريح لـ "الرسالة نت"، مساء اليوم الأربعاء، "السنوات الخمس كانت كافية لتغيير جذري في معالم القدس، ولتتحول القدس إلى مستوطنة كبيرة، وبعد مرور ربع قرن على الاتفاق لم يتوقف الأمر حد الحديث عن مدينة القدس أو مستقبلها، وإنما تم شطبها أي حديث على طاولة المفاوضات".
وأشار إلى أن المدينة المقدسة تحولت إلى كتلة استيطانية كبيرة تحيط بها من جميع الجهات، ومع قرار هدم منطقة الخان الأحمر يصبح تواصل إضافي بين القدس الكبرى وبين مستوطنة "معاليم أدميم".
وأوضح الخطيب أن في عالم السياسة شُوهد الكثير من السياسيين الذين يقدمون استقالتهم، بسبب فشل في جهاز الصحة في دولهم، متسائلاً "ما بال عباس وقد قاد الشعب خمسة وعشرين سنة بعد إبرامه لاتفاق أوسلو وتبعاته، وجلب المآسي والنكبات للشعب، لماذا لا يقدم استقالته؟
وقال في نهاية حديثه: "بعد أن ضاعت قضية الشعب الفلسطيني، ووصول القدس والمسجد الأقصى إلى هذا الشكل سيكتب التاريخ عن الذي تسبب بهذه الكوارث للشعب الفلسطيني"
