إِلَهِي ... بِغَفْوَةِ الطَّرْفِ مِنْهَا مُدَّنِي
شَرَفًا ، مَنِ الَّذِي يُمْنَحُهُ سِوَاك
عَجِيبٌ أَمْرِي فِي دُنْيَانَا لَكِنَّنِي
ظَمِئٌ ، وَأَطْمَعُ بِالرَّوِيِّ مِنْ سُقْيَاكَ
صَبَرَ بِكَ الصَّبْرُ فِي الْبَيْدَاءِ فَارْوِنِي
غُرْفَةً ، يَأْنَسُ بِهَا الْقَلْبُ حَتَّى أَلْقَاكَ
فِرْدَوْسًا ... هِيَ قَصْدُ السَّبِيلِ فَدُلَّنِي
عَلَى الْمِعْرَاجِ فَأَلْقَى الْأَخِلَّةَ هُنَاكَ
نَبِيًّا وَصِدِّيقًا وَشَهِيدًا ثُمَّ زِدْنِي
نَعِيمًا فَوْقَ ذَا النَّعِيمِ ... جُلَّ عَطَاكَ
لَذَّةً يَكُونُ فِيهَا إِلَيْكَ تَبَتُّلِي
تَحْظَى بِهَا الْمُقْلَتَيْنِ حِينَ تَرَاكَ
أَنْتَ الْجَدِيرُ بِالْإِجَابَةِ فَقُلْتَ ادْعُنِي
وَأَنْتَ الْحَيِيُّ مِنْ عَبْدٍ مُتَأَبِّطًا أَتَاكَ
فَحَقِّقْ بِجُودِكَ يَا إِلَهِي مَطْلَبِي
فَأَنْتَ الْكَرِيمُ ، وَمَنْ غَيْرُكَ بِهِ سَمَّاكَ