قال الصحفي التركي المختص بالشؤون الأمنية ماتين غورجان، إن مسؤولاً تركيا رفيعاً أكد له أن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، المُقطّعة، لم تنُقل الى السعودية.
وفيما يتعلق بمكان الجثة، بعد اعتراف السعودي رسمياً بمقتله، قال غورجان إنه يجري البحث عنها في موقعين محتملين يتوقع أن تكون عظام خاشقجي دُفنت فيها، قرب اسطنبول.
وأوضح أن احتمال إذابة جثة خاشقجي عبر استعمال المواد الكيميائيّة، مستبعد؛ نظراً لأن تذويب العظام يأخذ وقتاً طويلاً، والقتلة كان لديهم وقتٌ محدود.
وأشار في لقاءٍ مع قناة الجزيرة مساء السبت، إلى أن تحقيقات السلطات التركية في القضية وصلت إلى نهايتها.
وعن الرواية السعودية لمقتل جمال خاشقجي، رأى الصحفي التركي أنها رواية غير منطقية -بالنظر إلى خبرته الأمنية-.كما قال
واعترفت السعودية، السبت، رسمياً، بمقتل جمال خاشقجي، وساقت رواية مسرحية كاذبة، بادعائها أنه توفي إثر شجار واشتباك بالأيدي مع أشخاص سعوديين كانوا يناقشونه بشأن عودته للمملكة في القنصلية.
وشكك عدد من الأعضاء البارزين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين بمصداقية بيان السعودية حول مقتل جمال خاشقجي، رغم أن رئيس البلاد دونالد ترامب اعتبره ذو مصداقية.
فيما شككت منظمة العفو الدولية اليوم، في حيادية التحقيق السعودي بشأن مقتل خاشقجي، بعد ساعات من إعلان الرياض لنتائجه.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قالت راوية راجح مسؤولة المنظمة عن التحقيق بجرائم الحرب وحقوق الإنسان، إن حيادية أي تحقيق للسلطات السعودية بمقتل خاشقجي يظل موضع شك وتساؤل.
كما شددت على ضرورة أن تكون جهة التحقيق في القضية بعيدة عن ذات السلطة المحتمل تورطها في قتله.
وتابعت: "يستوجب أن تكون جهة التحقيق بعيدة عن ذات السلطة المحتمل تورطها في قتله، لا سيما بعد إنكار هذه السلطة لحقائق جلية لأكثر من أسبوعين، كما أن التصريحات الرسمية لا تجاوب على تساؤلات عديدة وهي بعيدة كل البعد عن الشفافية".