مقال: الشيخ صالح العاروري كما عرفته

صالح العاروري
صالح العاروري

بقلم / رأفت مرة

تعرفت على الشيخ صالح العاروري شخصيا لأول مرة بعد خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي..حين جاء في زيارة الى لبنان وقام بجولة في المخيمات.

ثم زادت معرفتي به اثناء جلسات العمل واللقاءات والحوارات حول الشأن الفلسطيني ودور المقاومة ومستقبل العمل في الضفة الغربية.

تلمس في الشيخ العاروري العلم والمعرفة والخبرة النضالية الطويلة ..والاحاطة بمجموعة واسعة من القضايا..

وتتوقف مليا عند تجربته في الاعتقال التي قاربت 18 عاما والتي صقلت اداءه السياسي والنضالي اكثر وعززت لديه قيم المقاومة والوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت.

وتقرأ بتمعن كيف حاول الاحتلال اكثر من مرة منع الافراج عنه بذرائع مختلفة.

مقاوم شرس..صامد بهدوء..يحاور باندفاع..يمتلك ذاكرة قوية..مرب للعديد من الكوادر في السجون..صاحب رأي وتجربة.. له علاقات مع طيف واسع من مجموعة كبيرة من قيادات العمل الوطني التي كانت في السجون..متكامل في رؤيته لمشروع المقاومة ..محافظ على انصهار جميع مكونات شعبنا وامتنا في مقاومة الاحتلال.

فلسطين اولوية كما القدس وغزة والضفة وأماكن اللجوء..

حين تعلن الولايات المتحدة موقفا ضد الشيخ العاروري فهذا دليل على مكانة الشيخ في الحراك الوطني الفلسطيني ودوره في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتبني نهج المقاومة.

ومكانته في علاقات حركة حماس ..

اعلان واشنطن هذا هو اعلان ظالم ومنحاز لن يؤثر على توجهات العاروري كما لم يؤثر سابقا على قيادات وكوادر وعناصر حركتنا وعلى عموم الشعب الفلسطيني.

لن يتأثر الشيخ صالح بالقرار الامريكي ولن يغير مواقفه وثوابته..

فهو من مدرسة المقاومة والصمود والوحدة الوطنية التي التزمت خيار التحرير والعودة.والتي ترى ان مشروع المقاومة يتمدد ويتوسع ويصعد نحو العلا حاملا معه بشائر النصر.

 

بقلم : رأفت مرة

مسؤول دائرة الإعلام المركزي في حركة "حماس" بالخارج

البث المباشر