مكتوب: الشعبية: قرار ادانة المقاومة تطور خطير في مواجهة شعبنا للمشروع الأمريكي

صورة
صورة

الرسالة نت- محمود هنية

أكدّ عضو اللجنة المركزية لـلجبهة الشعبية ماهر مزهر أنّ مشروع القرار الاممي لادانة المقاومة يمثل تطوراً خطيراً في مواجهة شعبنا مع المشروع الأمريكي الصهيوني، كما ويفتح مواجهة أخرى مع المؤسسة الدولية التي ما زالت مرتهنة للإملاءات والشروط والضغوط الأمريكيةـ

وقال مزهر لـ"الرسالة نت" : "كان يجب على المؤسسة الدولية إدانة العدوان الأمريكي على شعوب العالم المضطهدة، ودعم الإدارة الأمريكية الكيان الصهيوني بالمال والسلاح وبالغطاء السياسي".

وذكر المؤسسة الدولية تتعامل مع عدالة قضيتنا وشرعية مقاومة شعبنا بازدواجية في المعايير، وبمنطق شريعة الغاب. حيث تحاكم الضحية وتبرئ الجلاد والمجرم.

وأشار إلى أنّ القرار الأمريكي المقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة باطل، فالمقاومة الفلسطينية مفخرة لشعبنا وهي حركة تحرر وطني تحظى باجماع شعبنا وبتأييد أمتنا العربية واحرار العالم وتمارس المقاومة حسب القوانين والشرائع الدولية وبموجب القانون الدولي.

وشدد مزهر على حق شعبنا مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال والوسائل وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.

وأشاد بموقف الدول العربية والصديقة التي عبرت عن رفضها لهذا القرار، أما بعض البلدان التي يمارس عليها البلطجة الأمريكية لكي تصوت لصالح القرار المجرم، عليها ألا تخضع لهذا البلطجي والمجرم " ترامب".

وحذر مزهر من تداعيات هذا القرار وانعكاسه على الاستقرار في الشرق الأوسط، فالمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإجراءات الأمريكية التي تستهدف شيطنة المقاومة ووصمها بالإرهاب خدمة لمصالح وأمن الكيان الصهيوني.

وأضاف: "المجرم " ترامب" يسعى لإنقاذ " نتنياهو" وحكومته الفاشية من ورطتهم وفشلهم في مواجهة المقاومة التي حققت إنجازات تكتيكية وسياسية في التصعيد الأخير على قطاع غزة".

ودعا مزهر القيادة الفلسطينية لأن تواصل دورها ومسئولياتها بالتحرك الدبلوماسي من أجل التصدي لهذا القرار، والذي لا يستهدف المقاومة فحسب، بل يستهدف تجريم النضال الوطني الفلسطيني.

وتابع:  "لا يمكن أن نفصل هذا القرار الأمريكي والذي يستهدف مقاومتنا وشرعية نضال شعبنا عن المحاولات الأمريكية والصهيونية المتسارعة وبتأييد من بعض البلدان العربية من أجل إمكانية شن عدوان على لبنان أو إيران أو قطاع غزة في سياق محاولة تركيع المقاومة وإضعاف الدول الداعمة للمقاومة".

وجدد مزهر تأكيده أن القرار الأمريكي والهجمة الأمريكية والصهيونية المتواصلة ضد شعبنا وحقوقه والتي تستهدف كسر المقاومة لتمرير صفقة القرن لن تزيد شعبنا ومقاومتنا إلا إصراراً على مواصلة النضال من أجل انتزاع حقوقنا والدفاع عن أبناء شعبنا، وستظل المقاومة جاهزة للتعامل مع أي سيناريو يستهدفها.

وفي غضون ذلك، أكدّ مزهر على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي، وعلى استمرار المشاركة الشعبية الواسعة فيها، وذلك لإيصال رسائل للعدو الصهيوني ولكل أعداء شعبنا بأن شعبنا بمختلف تلاوينه السياسية والمجتمعية موحداً في خندق المواجهة حتى تحقيق أهدافه المنشودة.

وقال إنه "لا خيار أمام شعبنا إلا بناء الوحدة الوطنية المبنية على الاستراتيجية الوطنية وفي القلب منها التمسك بالمقاومة بكافة أشكالها وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، كي نفشل كل المخططات والمشاريع التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية".

وجددّ مزهر دعوته لضرورة مواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والمطبّعين، ما يستوجب من أحرار أمتنا العربية مواجهة هذا الخطر الكبير الذي يستهدف الأمة العربية جمعاء وفي الخاصرة منها القضية الفلسطينية.

وتابع: "على ثقة كاملة بقدرة المقاومة على هزيمة وإفشال المؤامرات الأمريكية التي تستهدفنا وخاصة القرار الأخير في الأمم المتحدة، فعدالة قضيتنا ومشروعية مقاومتنا أكبر وأعلى من كل هذه المحاولات".

البث المباشر