ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية مساء اليوم الجمعة أن الاستخبارات عسكرية الإسرائيلية (أمان) أدركت بعد حرب غزة 2014 أن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله سيقوم بنقل تجربة الأنفاق في قطاع غزة إلى لبنان.

وصباح الثلاثاء الماضي أعلن الاحتلال الإسرائيلي" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "درع الشمال" لتدمير أنفاق تقول إن "حزب الله" حفرها أسفل حدودها مع لبنان بهدف تنفيذ عمليات هجومية والسيطرة على الجليل شمال فلسطين المحتلة في أي مواجهة مقبلة.

وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي "فإن حزب الله شرع قبل عامين في حفر هذه الأنفاق من المناطق الحدودية باتجاه شمال الكيان الإسرائيلي".

ونجحت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين في عمليات نوعية نفذتها وحدات النخبة التابعة لها في حرب 2014 بالتسلل إلى مواقع عسكرية إسرائيلية متاخمة للقطاع ومهاجمتها وقتل ضباطها وجنودها.

يشار إلى أن حزب الله كان قد استخدم الأنفاق الداخلية (الدفاعية) في حرب لبنان الثانية عام 2006 خاصة في مناطق جنوب لبنان وتصدي مقاتليه لتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث ساعدته هذه الأنفاق على نجاح التصدي وقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين وتدمير دبابات (ميركافا) الإسرائيلية الأكثر تطورًا بالعالم.

في السياق، نقل راديو "إسرائيل" عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنه لدى حزب الله نوعان من الأسلحة، الأول الأنفاق ونحن نحرمه منه.

وأضاف أن الثاني هو "الصواريخ الدقيقة التي تستطيع ضرب هذه الغرفة التي أتحدث منها، وهذا يغير المعادلات".

وجدد نتنياهو مزاعمه التي كان أطلقها أمس بأن حزب الله يمتلك عشرات محدودة من هذه الصواريخ الدقيقة بسبب عمليات الجيش، على حد ادعائه.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن في سبتمبر الماضي أن الحزب باتت يمتلك صواريخ دقيقة رغم الجهود الإسرائيلية لقطع الطريق عبر سوريا.

وأضاف نصر الله "في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وعلى هذه الإمكانية.. أقول له مهما فعلت في قطع الطريق لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية ما إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربًا ستواجه إسرائيل مصيرًا وواقعًا لم تتوقعه في يوم من الأيام".