قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: "راح نعمرها".. حملة لإعادة بناء بيوت المقاومين بالضفة

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة– أحمد أبو قمر 

"كل هدم يتبعه إعمار.. يرفض الشعب إلقاء أبنائه بالعراء" بهذه العبارات يردد القائمون على حملة "راح نعمرها" أثناء جمعهم للتبرعات الهادفة لإعادة بناء المقاومين والشهداء التي هدمها الاحتلال.

ولأنهم يرفضون سياسة العقاب الجماعي، ولما يشكلونه من حضن دافئ لعائلات الشهداء، واسنادا للمقاومة، بات ملزم على الناشطين في الضفة مناصرة أهالي الشهداء وجمع التبرعات لهم لإعادة بناء منازلهم.

وتجدر الإشارة إلى أن حملة "راح نعمرها" لم تكن الأولى، حيث أطلقها الناشطون عقب اندلاع انتفاضة القدس قبل ثلاثة أعوام، وكتبت نجاحات كبيرة في إعادة بناء منازل العشرات من الشهداء التي دمرها الاحتلال.

** الحملة تتسع

وتصاعدت وتيرة الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب الناشط خالد البرغوثي من رام الله على "فيس بوك": "لأنهم الأكرم منا جميعا، وتكريما لما قدموه، واجب علينا إعادة بناء منازل الشهداء، #راح_نعمرها".

في حين نشرت هديل عمر: "عمرناها من قبل، و #راح_نعمرها كمان مرة، طالما عايشين على الأرض، حنظل مساندين للشهداء وأهاليهم"".

ويتصاعد الحراك الشعبي المطالب لإعادة اعمار بيوت المقاومين التي يدمرها الاحتلال، بشكل كبير، حيث انطلقت الحملات من طولكرم، وامتدت إلى مخيم الأمعري ومن ثم إلى جميع مدن ومخيمات وقرى الضفة".

وكان للكتل الطلابية في الجامعات دور رئيسي في تلبية نداء الواجب وإطلاق حملات للتبرعات في جميع الجامعات والكليات، وهو ما ساعد في انتشارها ونجاحها.

بدوره، قال أحد القائمين على الحملة والذي رفض ذكر اسمه، إنها ليست الحملة الأولى ولن تكون الأخيرة، "جرى إطلاقها في انتفاضة القدس وحققت نجاحات في إعادة بناء الكثير من منازل المقاومين والشهداء".

وأضاف: "يظن الاحتلال أن سياساته العقابية ستردع الشباب عن العمل المقاوم وطريق التحرير، ولا يدري أن هدم المنزل يتبعه بناء منزل أجمل منه".

وأشاد بتضحيات أهل الضفة، قائلا: "لا يعلم الاحتلال، أن أهل الضفة يقفون سدا منيعا مع بعضهم، يؤازرون البعض في الشدة قبل الرخاء".

ولفت إلى أن أهل الضفة يشمرون عن سواعدهم بهذه الحملة، ويجودون بأموالهم لأهالي الشهداء، ويعززون من صمودهم بإعادة بناء منازلهم مرة ثانية.

وبدورها، قالت الطالبة في جامعة بيرزيت منى فقيه إن مشاركتها في الحملة، والتبرع بالأموال، واجب وطني، لا يمنعه أوضاع صعبة ولا محاربة الاحتلال والسلطة له.

وأشادت الطالبة منى بتضحيات الشهداء وأهاليهم، مؤكدة أن مساندتهم بالتبرعات لا يفيهم حقهم في ظل ما جادوا به بأرواح أبنائهم ومطارداته.

وأكدت على الرفض القاطع لسياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الاحتلال في تدمير منازل أهالي الشهداء والمقاومين، داعيةً لوقفة جادة من المسؤولين لإيقاف الاحتلال عن هذه الممارسات التي جرّمتها القوانين الدولية.

ومع تحقيق الحملة لنجاحات كبيرة على مستوى الترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي وبين أهالي الضفة، وفي ظل الحاضنة الشعبية الكبيرة التي يتلقاها أهالي الشهداء، يسعى القائمون على الحملة في الترويج لها خارج الأراضي لفلسطينية، لجمع مبالغ أكبر تكفي إعادة بناء جميع المنازل التي دمرها الاحتلال.

البث المباشر