استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبشدة تهجم وفد وزارة التربية والتعليم في حكومة الحمد الله على الشهيدة الطالبة سماح مبارك، وتبنيه رواية ومصطلحات الاحتلال الإسرائيلي التي برر فيها إعدام الطالبة الشهيدة سماح.
ووصف المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان وصل لـ"الرسالة نت"، ما فعله الوفد بـ"التصرف غير المسؤول والبعيد كل البعد عن قيم ومبادئ شعبنا المناضل والأصيل، الذي يقدر ويحترم تاريخ وتضحيات الشهداء، وسيرهم العطرة، ويكنّ لعوائلهم كل التقدير الاحترام".
وأكدّ برهوم ضرورة أن تقدم حكومة فتح الاعتذار لشعبنا الفلسطيني ولعائلة الشهيدة الكريمة، ومحاسبة كل من شارك في هذا الفعل المشين.
وكان وفد من وزارة التربية والتعليم في رام الله قد تهجم على الشهيد الطالبة سماح الخالدي، واصفًا سلوكها بـ"الغبي"، ليتبنى بذلك الرواية "الإسرائيلية" التي زعمت محاولة الشهيدة تنفيذ عملية طعن؛ لتبرير جريمة اعدامها.
وكشف أبو أدهم خال الشهيدة لـ"الرسالة نت" عن تفاصيل الحادثة، مشيرا إلى أن وفدًا من الوزارة توجه بعد استشهاد سماح بيومين الى مدرستها "بنات رام الله"، بحجة توعية الطالبات، وتهجم اثناء حديثه على الشهيدة سماح واصفًا فعلها بـ"الغبي"!
وخاطب الوفد الطالبات بالقول " لا تفعلن الغباء الذي فعلته سماح!"، رغم أن الشهيدة من المتفوقات على المدرسة ومعدلها يقارب 99%.
وذكر أبو أدهم أن الوفد "تحدث بطريقة غير لبقة وغير أخلاقية عن الشهيدة، وتبنى عمليا رواية الاحتلال بادعائه ان الشهيدة حاولت تنفيذ عملية".
وأكدّ أن العائلة وجهت رسائل الى وزارة التربية والتعليم بضرورة الاعتذار عما صدر من وفدها بحق الشهيدة، و"سنذهب للمدرسة لمعرفة من الأشخاص الذين اساؤوا للشهيدة، وإن لم يصدر اعتذار فسنلاحقهم عشائريا وقانونيا".
والشهيدة سماح مبارك الخالدي الطالبة في الصف الحادي عشر، هي متفوقة ومعدلها قرابة 99%.
وأعدم جنود الاحتلال الشهيدة سماح على حاجز في مدينة رام الله، بعد ثلاثة أيام من عودتها الى الضفة بعد إدائها مناسك العمرة.
وتسكن عائلة الشهيد في حي ام الشرايط بمحافظة البيرة وهي تحفظ القرآن الكريم.