كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن اتصالات تجرى بين نجم الساحة السياسية الجديد في إسرائيل بيني غانتس، الذي أسس حزبا جديدا أسماه "حصانة لإسرائيل"، مع حزب "يش عتيد الوسطي" لبحث إمكانية التحالف في قائمة انتخابية واحدة لخوض الانتخابات البرلمانية في إسرائيل التي ستجرى في التاسع من نيسان/إبريل المقبل.
ويبحث الطرفان إمكانية تقاسم الحكم، نصف المدّة لكل منهما، في حال اتحدا في قائمة واحدة، وذلك على ضوء استطلاعات الرأي التي تشير الى تفوق قائمة مشتركة بينهما على حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو.
وبيّن استطلاع للرأي، نشر مساء أمس الخميس، أن تحالف حزبي "مناعة لإسرائيل" و"يش عتيد" يحصل على 36 مقعدا، مقابل 32 مقعدا لليكود، في حين أن الأنسب لرئاسة الحكومة هو بنيامين نتنياهو الذي حصل على أعلى نسبة، وفي الوقت نفسه قال 48% من المستطلعين إنهم لا يريدون أن يبقى نتنياهو في منصبه.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته "شركة الأخبار" العبرية، فإن الليكود برئاسة نتنياهو يرتفع بمقعدين عن الاستطلاع السابق، ويحصل على 32 مقعداً، في حين يحصل حزب "حصانة لإسرائيل" برئاسة بيني غانتس على 24 مقعداً.
وفي حال تحالف "حصانة لإسرائيل" و"يش عتيد"، برئاسة غانتس ويائير لبيد، فإنهما يحصلان سوية على 36 مقعداً.
في المقابل، وفي حال تحالف يائير وغانتس، فإن "اليمين الجديد" يحصل على 9 مقاعد، مقابل 6 مقاعد لكل من القائمة المشتركة والحركة العربية للتغيير و"شاس" و"يهدوت هتوراه"، و5 مقاعد لكل من "البيت اليهودي" و"إسرائيل بيتينو" و"العمل"، و4 مقاعد لحزب "كولانو"، في حين أن "ميرتس" لا يتجاوز نسبة الحسم.
وفي حال لم يكن هناك أي تحالف بين غانتس ولبيد، فإن الليكود يحصل على 32 مقعدا، مقابل 24 مقعدا لـ"حصانة لإسرائيل"، و 10 مقاعد لـ"يش عتيد"، و9 مقاعد لـ"اليمين الجديد"، و7 مقاعد للقائمة المشتركة، و 6 مقاعد للحركة العربية للتغيير، و5 مقاعد لكل من "البيت اليهودي" و"العمل" و"يهدوت هتوراه" و"شاس"، و4 مقاعد لكل من "إسرائيل بيتينو" و"ميرتس" و"كولانو".
وردا على سؤال بشأن الأنسب لرئاسة الحكومة، حصل نتنياهو على 48% من أصوات المستطلعين، بينهم 51% من المستطلعين اليهود، و25% من "غير اليهود"، بحسب الاستطلاع.
في المقابل، حصل غانتس على 35%، في حين أجاب 17% بأنهم "لا يعرفون".
وردا على سؤال بشأن بقاء نتنياهو في منصبه، قال 48% إنهم لا يريدون، بينهم 46% من اليهود، و61% من "غير اليهود"، في حين أجاب 39% بأنهم يريدون أن يبقى في منصبه كرئيس للحكومة، بينما لم يجب 12% على السؤال.
أجرى الاستطلاع البروفيسور كميل فوكس، وشمل عينة مؤلفة من 761 شخصا، بينهم 600 من اليهود، و161 من "غير اليهود"، وبنسبة خطأ تصل إلى 3.7%.
وفي إطار تحليل نتائج الاستطلاع، يتضح أن الحزب الجديد "غيشر، برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس لا يتجاوز نسبة الحسم، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي، على الأرجح، إلى تحالف مع "حصانة لإسرائيل"، خاصة وأن المقربين من غانتس يدعمون هذه الفكرة، إلا أنها تسد الطريق أمام التحالف مع "يش عتيد"، لأن أبيكاسيس لا تستطيع الانضمام إلى حزب قائم، بسبب انسحابها من "إسرائيل بيتينو"، وبقائها كعضو كنيست منفردة دون حقوق كتلة.
كما يتضح أن زيادة قوة "حصانة لإسرائيل" تصعب على "ميرتس" تجاوز نسبة الحسم، وبالتالي فسيكون من الصعب تشكيل كتلة مانعة أمام نتنياهو.