قائد الطوفان قائد الطوفان

الحية يحذر "فتح" من مغبة استمرار المفاوضات

غزة – الرسالة نت

حذر الدكتور خليل الحية رئيس كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية حركة "فتح" من مغبة التورط في استمرار المفاوضات مع الكيان الصهيوني، معتبراً أن هذا يعني وضعها بقائمة الذين باعوا القضية الفلسطينية.

ودعا الحية خلال تلاوته تقرير توصيات اللجنة السياسية التي يرأسها في التشريعي، حركة "فتح" إلى عدم إعطاء مزيد من الوقت لـ"إسرائيل"، لفرض مزيد من الأمر الواقع على الأرض في الضفة الغربية وخاصة في القدس ومحيطها.

لإعطاء الأولوية

كما دعا الحركة لمراجعة سياسية وفكرية جادة لعملية التفاوض وجدواها الحقيقية، حتى لا تكون تحت غطاء لممارسات الاستيطان والتهويد الإسرائيلية-عملية بناء الحقائق على الأرض، مطالباً لإعطاء الأولوية لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية من أجل بلورة الخيار البديل في مواجهة الخطط والمشاريع الإسرائيلية.

وأوضح أن سلطة فتح وافقت على الانخراط في المفاوضات غير المباشرة نظراً للجمود الفكري وعدم امتلاك الإرادة السياسية للتخلي عن خيار المفاوضات، وارتمائها في الحضن الأمريكي، والحرص على عدم توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة مع تهديدات الأخيرة بالتخلي عن دعم السلطة سياسياً واقتصادياً طالما أن العملية السياسية متوقفة.

وعرض تقرير اللجنة السياسية حول استئناف المفاوضات المباشرة مستعرضاً أسباب الذهاب لتلك المفاوضات بدءا بالإرادة الأمريكية والتي منذ وصولها إلى البيت الأبيض، مستطرداً :"لم تخفِ إدارة أوباما اهتمامها بالقضية الفلسطينية، ليس فقط كمدخل لتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي، وإنما أساساً لاعتبارات متعلقة بالمصلحة الأمريكية بعدما باتت الدولة الفلسطينية مصلحة قومية أمريكية".

تحسين الشروط

وبين د. الحية أن الحكومة الصهيونية ذهبت إلى مفاوضات التقريب، حرصاً على العلاقة مع الولايات المتحدة وعدم توسيع شقة الخلاف مع إدارتها، وحاولت قدر الإمكان تحسين الشروط، فرفضت التجميد التام للاستيطان وخاصة في القدس.

وأشار إلى أن سلطة فتح قدمت تعهدات ضبابية وغير مكتوبة للولايات المتحدة بهذا الصدد، كما رفضت استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، ثم رفضت الاعتراف بأي تفاهماتٍ سابقةٍ غير موقعةٍ، كانت قد توصلت إليها السلطة مع حكومة أولمرت.

وتابع :"المفاوضات غير المباشرة ليست سوى مولود خداج لا تملك فرص جدّية للنجاح حتى لو تحولت إلى الشكل المباشر، وإذا كان ميتشل محبطٌ من نتنياهو وحكومته، والمحادثات لم تغادر بعد المربع الأول، فكيف سيكون الحال عند الخوض في المسائل المعقدة والشائكة والصعبة؟".

وحول مخاطر دخول السلطة في عملية التفاوض من جديد، أكد الحية محاولة الاحتلال كسب مزيد من الوقت لفرض الأمر الواقع على الأرض بالاستيطان مما يستحيل تغييره بالمفاوضات أو بغيرها ومحاولته تبيض صورته بعد أحداث مجزرة أسطول الحرية التي عزلته دولياً وأوضحت صورته الحقيقية.

ودعا النائب الحية الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة والشتات للخروج في مظاهرات غضب رفضاً لتصفية القضية الفلسطينية ورفعاً للغطاء عن عباس ومفاوضيه الذين وصل بهم الحد إلى أن يكونوا خطراً على الشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته.

البث المباشر